"تويتر" أم "X".. لماذا يفضل المستخدمون الاسم القديم؟
بعد مرور نصف عام على قرار تغيير اسم موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى "X"، يظل الكثيرون متمسكين بالاسم القديم ومفهوم "التغريدات"، ما يجعله يعاني من صعوبات في التأقلم مع التغييرات الجديدة.
وعلى الرغم من تغيير الاسم في يوليو 2023، إلا أن النطاق الرئيس للموقع لا يزال twitter.com، ما يؤكد على استمرارية الارتباط بالاسم القديم رغم المحاولات الجادة لتغييره.
واستحوذ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على المنصة في أكتوبر 2022، وكان يسعى إلى تحول سريع للمنصة بعد الاستحواذ، ما أدى إلى تغيير الاسم والتركيز على إعادة صياغة مفهوم التواصل الاجتماعي ليصبح "تطبيق كل شيء" كما أشارت إليه "X Corp" في منشور سابق.
ومع ذلك، يبدو أن العملية لم تكن سلسة كما هو متوقع، حيث واجهت الشركة تحديات في إقناع المستخدمين بالتحول إلى الاسم الجديد وتغيير مفهوم التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضا: إيلون ماسك يلمح إلى تطوير تطبيق "Xmail" لمنافسة "Gmail"
لا يمكن الاستغناء عنه
ونقلت "CNN"، على لسان رامون جيمينيز، مدير وولف أولينز، قوله إن "تويتر" أصبحت جزءًا من حياة المستخدمين بشكل لا يمكن الاستغناء عنه، حيث أصبح اسم العلامة التجارية مرادفًا لنوع معين من التواصل، مشيرًا إلى أنها واحدة من الشركات القليلة التي تحظى بمثل هذا التفضيل.
من ناحية أخرى، أشارت الصحافية زوي شيفر إلى أن هذا الاعتماد القائم على الاسم القديم جزئيًا يعود إلى عدم تغيير النظام الأساسي للمنصة بشكل جذري، ما جعل من الصعب على المستخدمين قبول التغييرات الجديدة.
ومن جهة أخرى، يرى خبراء العلامات التجارية أن تغيير الاسم ليس بالأمر السهل، خاصة مع وجود علامة تجارية تاريخية مثل "تويتر" التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الشعبية.
وفي هذا السياق، يرى جيمس ويثي، مدير استراتيجية العلامة التجارية في "لاندور"، أن تغيير الاسم يحتاج إلى وقت للتأقلم معه، مشيرًا إلى أمثلة سابقة مثل تسمية نيسان باسم "داتسون" التي استمرت لفترة بعد التغيير في الثمانينيات.
ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر أن "إكس" كاسم جديد يفتقر إلى تجربة مستخدم مميزة مقارنة بما كان عليه الحال مع "تويتر".
بالتالي، يبدو أن التحول إلى "إكس" لم يكن بالسهولة المتوقعة، وما زالت الشركة تواجه تحديات في تغيير تفاعل المستخدمين مع المنصة وفهمهم للتغييرات الجديدة التي تطرأ عليها.