دراسة: دواء قد يُقلِّل تضاعف فيروس العوز المناعي البشري بنسبة 73%
لا يُوجَد علاج لفيروس العوز المناعي البشري حتى الآن، لكن قد تُساعِد بعض الأدوية في السيطرة على الأعراض بعض الشيء، ولاحقًا يتسبَّب الفيروس في الإيدز بعد سنوات من الإصابة به رغم تناول الأدوية، وقد طوّر باحثون كنديون طريقة جديدة لاستخدام الحمض النووي الريبي "RNA" للمساعدة في مكافحة ذلك الفيروس باستخدام العلاج الجيني.
وفي هذه الدراسة، ابتكر الباحثون دواءً نانويًا جديدًا مليئًا بالمواد الجينية المُسمّاة بالحمض النووي الريبي الصغير المتداخل، وقد اختير لأنّه مُصمّم لتنظيم تعبير جينات مُحدّدة في الجسم، كما تنخفض آثاره الجانبية مقارنةً مع أدوية الجزيئات الصغيرة التقليدية.
ولأنّ الحمض النووي الريبي غير المُتداخل يُمكِن أن يُحدِّد الجينات أو البروتينات التي تعمل أو تتوقف في الخلايا، فقد تتسبَّب في انخفاض تضاعف فيروس العوز المناعي البشري بنسبة 73%.
اقرأ أيضًا:دراسة جديدة تربط بين الإصابة بفيروس الهربس الشائع والخرف
وساعد الدواء النانوي الجديد في مكافحة المشكلات الناجمة عن فيروس العوز المناعي البشري، مثل البلعمة الذاتية "autophagy"، التي يتخلّص من خلالها الجسم من الخلايا القديمة والتالفة، وأيضًا الفيروسات والبكتيريا.
ويُعدّ ذلك الدواء طفرة غير مسبوقة ونهجًا جديدًا في علاج فيروس العوَز المناعي البشري، فالأدوية الحالية له تتداخل مع دورة حياة الفيروس في مراحل مختلفة، لذلك تكون هناك ضرورة لتناول مزيج من الأدوية لكبح جماح الفيروس، ناهيك عن آثارها الجانبية طويلة الأمد.
وفي غياب أي لقاح لفيروس العوز المناعي البشري، وأيضًا مع تطور المقاومة لأدوية فيروس العوز المناعي البشري، تُنذِر بانهيار فعالية الأدوية الحالية، فإنّ هناك ضرورة مُلّحة للبدء بتجارب جديدة للعثور على علاج لذلك الفيروس، ويُعدّ الحمض النووي الريبي غير المتداخل دواءً نانويًا صاعدًا لتحقيق ذلك الغرض.