باريس وأمستردام وروما.. مدن أوروبا تتخذ إجراءات لتفادي السياحة المفرطة
تتطلع بعض المدن الأوروبية إلى تحديد استراتيجيات جديدة لتجنب السياحة المفرطة، حيث تعمل على تنفيذ مجموعة متنوعة من السياسات بما في ذلك فرض الضرائب على الزوار ورفع الأسعار.
ووفقًا لتقرير من موقع "ترافل بالس"، فإنه من المقرر أن تزيد أمستردام العام الحالي ضرائبها على أماكن الإقامة بنسبة تُقدر بالضعف تقريبًا، بينما تفكر باريس في زيادة ضريبتها السياحية بأكثر من 200%، وذلك لجمع الأموال من أجل تحسين نظام النقل العام، خاصة مع استعدادها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية في الصيف القادم.
وتأتي هذه الإجراءات في سياق تصاعد القلق بشأن الآثار السلبية للسياحة الجائرة على البيئة والثقافة والحياة اليومية للسكان المحليين في هذه المدن السياحية الشهيرة.
اقرأ أيضا: لا تذهب بعيدًا! 4 كتب تستكشف كنوز السياحة في المملكة
تقييد عدد الزوار
وبالإضافة إلى فرض الرسوم والضرائب، تعتمد بعض المدن على تقييد عدد الزوار أو المستأجرين في المدد القصيرة، كما حدث في روما وفلورنسا.
ومن بين الإجراءات الأخرى التي اتخذتها المدن الأوروبية لمواجهة هذه المشكلة، قرار فينيسيا بمنع السفن السياحية الكبيرة في عام 2021، وخطط لتحديد الوقت الذي يمكن فيه للسياح الوصول إلى المعالم السياحية الرئيسة مثل الأكروبوليس في أثينا واللوفر في باريس.
وفي إيطاليا، تم اتخاذ خطوات لتقييد الوصول إلى بعض المواقع السياحية الشهيرة مثل فيلا دي بالبيانيلو بالقرب من بحيرة كومو.
وعلى الرغم من هذه الإجراءات الحاسمة، تسعى المدن إلى عدم إلحاق ضرر بصناعة السياحة بشكل عام، بل بتوجيه التوجه نحو المناطق الأقل ازدحامًا وأقل شهرة، ما قد يوفر تجربة أكثر أصالة وتنوعًا للزوار ويخفف الضغط على المدن الرئيسة.