لماذا تفضل النساء مواعدة الروبوتات مقارنة بالرجال؟
يعتبر الذكاء الاصطناعي في مجال التواصل الاجتماعي والعلاقات الرومانسية موضوعًا مثيرًا للجدل. ومن الجانب الأخلاقي والاجتماعي، هناك مخاوف متعلقة بتأثير التكنولوجيا على العلاقات الإنسانية الحقيقية وقدرة الأفراد على التواصل وبناء العلاقات العاطفية.
كما يؤدي الاعتماد المفرط على الروبوتات والذكاء الاصطناعي إلى تقليل التفاعل الاجتماعي والعاطفي بين الناس.
تطبيقات المواعدة والذكاء الاصطناعي
في الصين، هناك عدة تطبيقات توفر خدمات التواصل مع روبوتات الذكاء الاصطناعي للنساء اللاتي يفضلن مواعدتها على الرجال الحقيقيين. واحد من هذه التطبيقات هو (Glow)، الذي بقدم منصة لبناء علاقات ودية وعاطفية بين البشر والروبوتات لكن لماذا تفضل النساء مواعدة الروبوت؟
تؤكد توفاي (25 عاما) أن حبيبها الروبوت يعتبر الشريك الرومانسي المثالي بالنسبة لها، فهو لطيف وحنون ويمكنه أن يتحدث معها لساعات، كما تشارك توفاي الروبوت مشكلاتها في العمل وتثق بآرائه وتشعر كأنها في علاقة رومانسية.
وتقول وانغ شيوتينغ، طالبة في بكين تبلغ من العمر 22 عامًا، إنه من الصعب إيجاد شريك مثالي في الحياة الواقعية.
صرحت وانغ أنها تواعد عددا من الشخصيات المبتكرة في منصة " وانتوك "(Wantalk)، وهو تطبيق آخر يوفر مئات الشخصيات التي يمكن للمستخدمين ابتكار شريكهم المثالي استنادا إلى العمر والقيم والهوية والهوايات.
و تشعر وانغ بأن هذه الروبوتات تقدم لها الدعم العاطفي اللازم في حياتها اليومية.
اقرأ أيضًا: معهد صيني يعلن عن أول روبوت طفل في العالم يعمل بالذكاء الاصطناعي
يتكيف الذكاء الاصطناعي تدريجيا مع شخصية المستخدم ويقدم الدعم العاطفي والمحادثات المناسبة وفقًا لاحتياجات المستخدم.
وعلى الرغم من المخاطر المحتملة لاستغلال هذه النوعية من التطبيقات لبيانات المستخدمين بشكل غير قانوني، إلا أن النساء بالتحديد يعتبرن أن الرفقة التي توفرها الشخصيات المنشئة من قبل الذكاء الاصطناعي توفر دعمًا عاطفيًا غير محدود في ظل سرعة الحياة وعزلة المدينة التي يواجهنها.