قضاء ساعات طويلة على الانترنت يقلل من المناعة

الرجل: دبي

رأى الباحثون انه كلما ارتفع مستوى الادمان على الانترنت ازداد خطر التعرض للمرض. وقال باحثون في جامعتي سوانزي البريطانية وميلانو الايطالية ان السبب يكمن في حقيقة ان المدمنين على الانترنت يكونون أشد عزلة ونتيجة لعزلتهم عن الآخرين تكون مناعتهم ضعيفة.

ولفت الباحثون الى ان من اسباب ضعف المناعة غياب التفاعل مع الآخرين وقلة الوقت الذي يقضيه الشخص خارج البيت وبذلك تعريض نفسه الى الجراثيم وتمرين الجسم على محاربتها. 
 
وكانت دراسات سابقة وجدت ان الأشخاص الذين يمضون ساعات طويلة على الانترنت يتعرضون بدرجة أكبر من الآخرين الى الحرمان من النوم وتردي عادات الأكل والعزوف عن التمرين والميل الى التدخين والافراط في تناول الكحول. وأنماط السلوك هذه يمكن ان تضعف جهاز المناعة وتزيد خطر الاصابة بأمراض.
 
ونقلت صحيفة الديلي ميل عن البروفيسور فيليب ريد من جامعة سوانزي ان فريقه من الباحثين الذين شاركوا في اجراء الدراسة وجد "ان تأثير الانترنت في صحة الأشخاص لا يمت بصلة الى عوامل أخرى ترتبط بمستويات عالية من استخدام الانترنت وبتردي الصحة ايضا مثل الكآبة وقلة النوم والوحدة ".

ودرس الباحثون انماط سلوك 500 شخص اعمارهم بين 18 و101 سنة. واكتشفوا ان الذين يستخدمون الانترنت بافراط يتعرضون الى الاصابة بالرشح والانفلونزا أكثر من الذين يقضون ساعات أقل على الانترنت.

كما وجد الباحثون ان المدمنين على الانترنت يمكن ان يعانوا من شدة الضغط النفسي عندما لا يكونون مرتبطين بالشبكة.

وقال البروفيسور ريد ان الذين يقضون ساعات طويلة بمفردهم على الانترنت يضعفون مناعتهم لأنهم بكل بساط لا يحتكون مع الآخرين وجراثيمهم بدرجة كافية. 
ومن نتائج الدراسة ان غالبية الأشخاص الذين شملتهم اكدوا استخدام الانترنت ما متوسطه ست ساعات في اليوم واعترف أقلية منهم بقضاء أكثر من 10 ساعات في اليوم مستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي عادة.

كما لاحظ الباحثون وجود اختلافات بين طريقة الرجل والمرأة في استخدام الانترنت. إذ تميل المرأة الى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتسوق على الانترنت فيما يميل الرجل الى استخدام الانترنت للعب ومشاهدة المواد الاباحية.

وأكد البروفيسور روبرتو تروزولي من جامعة ميلانو ان الافراط في استخدام الانترنت يزيد خطر الاصابة بالمرض بصرف النظر عن اختلاف طرق الاستخدام بين الجنسين.

وكانت جامعتا سوانزي وميلانو توصلتا في دراسة عام 2013 الى ان الشباب من الجنسين الذين يستخدمون الانترنت ساعات طويلة يمكن ان يعانوا من أعراض الانسحاب التي يعاني منها الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات.