دراسة جديدة تنفي العلاقة بين الولادة المبكرة والإصابة بالتوحد
شكك الباحثون من خلال دراسة قُدمت في اجتماع جمعية الطب الأمومي-الجنيني السنوي في الارتباط المثير بين الولادة المبكرة واضطراب طيف التوحد.
ويُشير التحليل الجديد لأكثر من 114 ألف ولادة على مدى 12 عامًا أن الولادة المبكرة وحدها ليست عامل خطر كبير للتوحد.
العلاقة بين التوحد والولادة المبكرة
يتميز التوحد بالتحديات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، ويؤثر على جزء كبير من السكان، ولكن أسبابه لا تزال غامضة، ما دفع العلماء لإجراء العديد من الأبحاث لفهمه أكثر.
أحد الأسباب المحتملة للإصابة كانت توقيت الولادة، خاصةً الولادة المبكرة، إذ أشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين الولادة المبكرة والتوحد، وفشلت بعض الدراسات الأخرى في تحديد الرابط بينهما.
اقرأ أيضًا: نقص الفيتامين د قد يسبب التوحد لدى الرضع
شملت الدراسة الجديدة تحليلاً شاملاً للولادات من 2005 إلى 2017، وصنّف العلماء الولادات إلى 4 مجموعات استنادًا إلى العمر الجنيي وهم مبكر للغاية، ومبكر جدًا، ومتوسط إلى متأخرة، وعادية.
وكشف التحليل عن ارتباط يبدو مهمًا بين الولادة المبكرة والتوحد، ولكن بعد المزيد من الفحص مع مراعاة المتغيرات وجد العلماء أن هذا الارتباط يتلاشى.
وأكد العلماء على تعقيد أسباب التوحد، وتتحدى الدراسة فكرة أن الولادة المبكرة وحدها هي عامل مساهم أساسي في الإصابة، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى نهج متعدد الجوانب لفهم هذا الاضطراب.
كما تُضيف نتائج الدراسة بُعدًا جديدًا في العلاقة بين الولادة والتوحد، ومع استمرار العلماء في محاولة فك ألغاز التوحد، يتضح أن الفهم الشامل للتوحد ضروري لتطوير استراتيجيات علاجية فعّالة.
شاهد أيضًا: