بقعة شمسية غامضة وضخمة تظهر بالمريخ.. ماذا يحدث؟
أثارت بقعة شمسية عملاقة على سطح كوكب المريخ تساؤلات واسعة بين علماء الفلك، نظرًا لحجمها الهائل الذي جعلها مرئية من الأرض بوضوح بالغ، حسب ما أكدته مواقع مختصة في مجال الفضاء.
وتمتد هذه البقعة الشمسية الضخمة، التي سُميت "AR3576" لأكثر من 200 ألف كيلومتر "124274 ميلاً"، ما يجعلها أكبر بكثير من الأرض، وفقًا للمعلومات التي نشرها موقع "Spaceweather" المتخصص.
ورُصدت هذه البقعة الشمسية الضخمة باستخدام مركبة "ناسا" الجوالة "برسفيرنس" من سطح المريخ خلال الأسبوع الماضي، ما أثار اهتمام الباحثين والمختصين في مجال الفلك.
وتتميز البقع الشمسية بكونها مناطق داكنة وأكثر برودة على سطح الشمس، والتي قد تشهد أحداثًا فلكية مثل التوهجات الشمسية والانبعاث الإكليلي، حيث يمكن لهذه الظواهر أن تطلق كميات هائلة من البلازما والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء.
اقرأ أيضا: علماء يعثرون في "أتاكاما" على اكتشاف يفسر نشأة الحياة على الأرض والمريخ (فيديو)
تؤثر على الأقمار الصناعية
وتأتي هذه الظواهر في إطار دورة شمسية تبلغ مدتها 11 عامًا، تعتمد على حركة المجال المغناطيسي للشمس، حيث يمكن استخدام تواتر وشدة البقع الشمسية المرئية على سطحها للإشارة إلى مستوى النشاط الشمسي في أي وقت.
وبالتزامن مع اقترابنا من الحد الأقصى للطاقة الشمسية، أصبحت مناطق البقع الشمسية مثل "AR3576" أكثر تواترًا، حيث إن النشاط الحالي داخل هذه البقعة قد أدى بالفعل إلى انبعاث توهجات شمسية من الفئة M، التي تعد متوسطة الشدة، ولكن لا تزال قادرة على التسبب في انقطاعات راديوية طفيفة وشفق قطبي على سطح الأرض.
وحذرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "NOAA" من أن هذه البقع الشمسية قد تشكل تهديدًا بتوهجات شمسية من الفئة X، وهي أقوى نوع من التوهجات الشمسية، والتي قد تشكل عائقًا للأقمار الصناعية في الفضاء وتكنولوجيا الاتصالات على الأرض.
يذكر أن التوهجات الشمسية تتراكم عندما تبدأ الطاقة المغناطيسية في الغلاف الجوي الشمسي في الانفجار، ما يؤدي إلى إطلاق إشعاع كهرومغناطيسي مكثف.
ويراقب علماء الفلك والطقس الفضائي النشاط الشمسي بشكل دقيق، حيث إن التوهجات الشمسية النشطة قد تؤثر على الأقمار الاصطناعية وأنظمة الاتصالات الأرضية.