على البشرية أن تنتبه.. الكوكب يخترق عتبة أكثر الدرجات حرارة!
سجل العالم في بداية عام 2024 أرقامًا مناخية قياسية على مدى 12 شهرًا متتاليًا، ما أثار تحذيرًا جديدًا للبشرية بشأن تغير المناخ، وفقًا لما أفاد به البرنامج الأوروبي لرصد الأرض "كوبرنيكوس".
ووصل ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات قياسية، حيث تجاوزت 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، وفقًا لتقرير صادر عن البرنامج الأوروبي.
وشهدت الأرض خلال هذه الفترة عواصف وحرائق وموجات جفاف، وارتفعت درجات الحرارة بشكل لافت، ما يجعل عام 2023 السنة الأكثر حرارة منذ مئات الآلاف من السنين.
وأكدت البيانات الصادرة عن "كوبرنيكوس" استمرار مستويات الحر القياسية خلال عام 2024، حيث ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 1.52 درجة مئوية فوق متوسط القرن التاسع عشر.
اقرأ أيضا: الذكاء الاصطناعي يتنبأ بـ «سيناريو مرعب» لمستقبل كوكب الأرض
وعلى الرغم من ذلك، أوضح ريتشارد بيتس، مدير دراسات تأثيرات المناخ في المكتب الوطني للأرصاد الجوية البريطاني، أن ذلك لا يعني تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية التي حددت في اتفاق باريس عام 2015، إذ يتوجب تجاوز هذا الحد بطريقة مستقرة على مدى عقود.
وأشار يوهان روكستروم من معهد بوتسدام للبحوث حول تأثير المناخ إلى أن البشرية بدأت تشعر بتأثيرات تجاوز درجة حرارة 1.5 درجة مئوية، مشيرًا إلى تكاليفها الاجتماعية والاقتصادية.
مخاطر جمة
وحذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من أن العالم قد يتجاوز حد 1.5 درجة مئوية مطلع ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين إذا لم تخفض الانبعاثات العالمية بسرعة.
وأشار جوري روجيلج أستاذ علوم وسياسات المناخ في إمبيريال كوليدج لندن إلى أن تعاقب السنوات الحارة يعد خبرا سيئا للطبيعة والبشر، ويحذر من تجاوز حدود السلامة المنصوص عليها في اتفاق باريس.
اقرأ أيضا: وكالة "ناسا" تكشف عن مقاطع فيديو صادمة لكوكب الأرض
وفي ظل استمرار الانبعاثات المسببة لاحترار الكوكب، أشار المرصد الأوروبي إلى ضعف ظاهرة إل نينيو التي ترفع درجة حرارة سطح البحر في جنوب المحيط الهادئ، ما يؤدي إلى طقس أكثر حرارة على مستوى العالم.
وتسجل درجات حرارة سطح البحر أرقامًا قياسية، حيث تلعب المحيطات دورًا مهمًّا في توازن الكوكب، لكن استمرار هذا الارتفاع ينذر بتغيرات جوهرية في النظام المناخي العالمي.
وفي ختام التقرير، أكدت المنظمة أن الحاجة الملحة للتصدي لتغير المناخ تتطلب جهودًا عالمية لخفض الانبعاثات وتبني سياسات بيئية أكثر فعالية للحفاظ على مستقبل الكوكب وسلامته.