اكتشاف 25 ألف قطعة أثرية في جدة التاريخية
أعلن برنامج جدة التاريخية بالتعاون مع هيئة التراث اليوم عن اكتشاف ما يقارب 25 ألف بقاية من مواد أثرية في أربعة مواقع تاريخية بالمدينة، تعود أقدمها إلى القرن الأول والثاني الهجري، وذلك ضمن مشروع الآثار الذي يشرف عليه برنامج جدة التاريخية.
الإعلان جاء في إطار جهود مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للمحافظة على الآثار الوطنية وإبراز المواقع ذات الدلالات التاريخية والعناية بها، وتعزيز مكانة جدة التاريخية كمركز حضاري، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في العناية بالمواقع الأثرية.
وأسفرت أعمال المسح والتنقيب الأثري التي بدأت في شهر ربيع الأول 1442هـ عن اكتشاف 11,405 مواد خزفية، و11,360 مادة من عظام الحيوانات، و1,730 مادة صدفية، و685 مواد بناء، و191 مادة زجاجية، و72 قطعة معدنية، بإجمالي يبلغ 531 كغم، لتشكل قيمة مهمة للمكتشفات الأثرية الوطنية.
اقرأ أيضا: شروع الحفاظ على مدينة الحجر الأثرية في العُلا.. تكامل حقيقي مع رؤية المملكة 2030
خزفيات من الصين واليابان وأوروبا
وكشفت الدراسات في مسجد عثمان بن عفان عن مواد أثرية يعود تاريخها إلى القرن الأول والثاني الهجري، مشيرة إلى وجود روابط تجارية ممتدة لمدينة جدة التاريخية، بينما كشفت الدراسات في موقع الشونة الأثري عن بقايا معمارية تعود للقرن الثالث عشر الهجري على الأقل، وأشارت إلى وجود بورسلين وخزفيات أوروبية ويابانية وصينية.
فيما كشفت أعمال التنقيب في موقع الكدوة عن أجزاء من الخندق الشرقي المرجح أن يعود تاريخها إلى أواخر القرن الثاني عشر الهجري، وتم اكتشاف شواهد قبور تعود للقرن الثاني والثالث الهجري في مقابر جدة التاريخية.
يعلن برنامج #جدة_التاريخية بالتعاون مع هيئة التراث عن اكتشاف 25 ألف بقايا مواد أثرية في 4 مواقع، يعود أقدمها إلى القرن الأول والثاني الهجري (السابع والثامن الميلادي)
#نافذة_على_كل_عصر pic.twitter.com/UgYBfY9uz4— برنامج جدة التاريخية (@JeddahAlbalad) February 4, 2024
وقد أشرف برنامج جدة التاريخية بالتعاون مع هيئة التراث على توثيق وحفظ المواد الأثرية المكتشفة وإدراجها في السجل الوطني للآثار، وأشرف على إجراءات حمايتها والمحافظة عليها، وتمت أرشفة الوثائق والصور للمواد الأثرية المكتشفة بواسطة كوادر وطنية متخصصة.
يذكر أن أعمال مشروع الآثار في جدة التاريخية بدأت في شهر جمادى الأولى 1441هـ، حيث تم إجراء دراسات استكشافية ومسح جيوفيزيائي للكشف عن المعالم المغمورة في أربعة مواقع تاريخية بالمدينة.