اكتشاف بخار ماء على كوكب صغير خارج المجموعة الشمسية
رصد تلسكوب "هابل" الفضائي أصغر كوكب معروف خارج المجموعة الشمسية يحتوي على الماء في غلافه الجوي، ويعد هذا اكتشافًا تاريخيًا يفتح آفاقًا جديدة في البحث عن عوالم تشبه الأرض.
وأعلنت وكالتا الفضاء الأميركية "ناسا" و"الأوروبية" عن هذا الاكتشاف البارز الذي يُظهر أهمية استكشاف الفضاء الخارجي، ومعرفة المزيد عن تشكيل الكواكب، وإمكانية وجود الحياة على الكواكب الأخرى.
وتمكن الفريق البحثي، بقيادة المديرة المشاركة في البحث، لورا كريدبرغ من "معهد ماكس بلانك لعلم الفلك" في ألمانيا، من رصد الماء على الكوكب "GJ 9827d"، الذي يعد من بين الكواكب الأصغر والأقرب إلى الأرض، والذي يبلغ قُطره نحو ضعف قُطر الأرض، ويقع في كوكبة الحوت على بُعد 97 سنة ضوئية.
اقرأ أيضا: اكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية من خلال الذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟
يشبه "نبتون صغير"
بينما أشار الباحثون إلى أن الكوكب "GJ 9827d" يشبه إما "نبتون صغير" بغلاف جوي غني بالهيدروجين ومليء بالماء، أو نسخة أكثر دفئًا من قمر المشتري أوروبا، وأشاروا إلى إمكانية وجود توازن بين الماء والصخور على سطحه.
وأكد الباحثون أن الكوكب المكتشف، بالرغم من غناه بالماء في غلافه الجوي، إلا أن درجة حرارته البالغة 425 درجة مئوية تجعله غير صالح للحياة كما نعرفها، إلا أن هذا الاكتشاف يعزز أهمية البحث الفضائي والاستكشافات المستقبلية لاستكشاف مزيد من الكواكب المماثلة وفهم طبيعتها وإمكانية وجود الحياة عليها.
? Hubble has spotted the smallest #exoplanet so far with water vapour in its atmosphere! ? The exoplanet, GJ 9827d, is just twice Earth’s diameter and lies 97 light-years away in the constellation Pisces. ?? pic.twitter.com/ZhZvkMijQj
— HUBBLE (@HUBBLE_space) January 25, 2024
وتمكن تلسكوب "هابل" خلال 3 سنوات من تحليل الطول الموجي للألوان في الغلاف الجوي للكوكب "GJ 9827d"، ما أتاح اكتشاف جزيئات الماء، وهو ما يمهد الطريق لإجراء المزيد من الدراسات على هذا الكوكب والكواكب المماثلة، خصوصًا مع وجود تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي الذي يمكنه استخدام صوره عالية الدقة بالأشعة تحت الحمراء لاستكشاف المزيد من جزيئات الغلاف الجوي الأخرى كثاني أكسيد الكربون والميثان.