كفيف خمسيني يركض 2300 كيلو متر في 40 يومًا.. ما السبب؟
قرر العداء الهونغ كونغي "غاري ليونغ" الذي فقد بصره قبل نحو 25 عامًا، أن يحول حزنه العميق إلى مصدر إلهام، بعد أن واجه الاكتئاب وفكر في إنهاء حياته، وبالفعل اكتشف في الركض ملاذًا ووسيلة لتحدي الظروف.
ووفقًا لموقع "CNN"، فإنه على الرغم من فقدانه للبصر، خاض "ليونغ"، البالغ من العمر خمسين عامًا، ماراثون الجليد في القطب الجنوبي لمسافة 100 كيلومتر، ليصبح أول شخص أعمى يحقق هذا الإنجاز.
كما شارك في سباق "ألترا جوبي"، البالغ طوله 400 كيلومتر، الذي يعد من أصعب سباقات الركض في العالم.
وأخذ "ليونغ" تحد جديدًا في رحلة خيرية تمتد لـ2,300 كيلومتر في اليابان، حيث شارك في "سباق الظلام 2023"، الذي تم تقسيمه إلى 40 يومًا، بهدف جمع الأموال لصالح الشباب المصابين بأمراض خطيرة من خلال جمعية Roly Poly Inclusion Movement Association، وهي منظمة غير ربحية.
اقرأ أيضا: طار في الهواء لأمتار.. عداء يفوز بسباق عالمي بأغرب طريقة ممكنة (فيديو)
ورغم أن الكثيرين يرون في "ليونغ" شخصًا مثيرًا للإعجاب، إلا أنه يتجاوز ذلك بقوله: "الأكثر إثارة للإعجاب هم هؤلاء الأطفال، أردت أن أظهر لهم أن جميعنا نواجه العقبات ويجب مواجهتها بشجاعة".
فقد البصر ليس عائقًا
وشدد "ليونغ" على أن عدم وجود البصر لا يشكل عائقا للاستمتاع بالحياة، قائلاً: "ليست هناك حاجة للخوف إذا كنت تفتقر إلى شيء ما، فسوف يباركك الكون بمواهب أخرى".
رئيسة الجمعية المستفيدة، أنيتا لاي، أكدت أن "الجهد الشاق" الذي بذله "ليونغ" في اليابان كان حقًا مصدر إلهام لجميع الأطفال المرضى.
وبهذه الرحلة الاستثنائية، أصبح "ليونغ" أول عداء أعمى في هونغ كونغ يحصل على رخصة تدريب للمسافات الطويلة.
وفي ختام رحلته، قال "ليونغ": "أريد تمرير الشعلة، لم أعد الأصغر سنًا بعد الآن، ولن أتمكن من قطع هذه المسافات لفترة أطول، لكن يمكننا جميعًا أن نكون مصدر إلهام لبعضنا البعض".