علماء يتوصلون إلى سبب انفجار الألماس من باطن الأرض
كشف باحثون من جامعة ساوثهامبتون عن سر "نوافير الألماس" الرائعة، والنوافير هي تلك الانفجارات التي تدفع مزيجًا من الصخور والماء وثاني أكسيد الكربون والألماس إلى السطح بسرعة 83 ميلاً في الساعة والتي ظلت لغزًا حيّر العلماء لفترة طويلة.
ظاهرة الانفجارات الكمبرليتية
المعروف أن ظاهرة الانفجارات الكمبرليتية "kimberlite" مسؤولة عن جلب الألماس من أعماق الوشاح العلوي للسطح، وكانت هذه الظاهرة موضوعًا مثيرًا للاهتمام لسنوات، ولكن الآن استطاع العلماء ربط هذه الانفجارات بأحداث جيولوجية كبرى تتعلق بحركة الصفائح التكتونية.
وفحص العلماء تقسيم القارة العظمى "جوندوانا" الذي حدث منذ 180 مليون سنة، ما أدى إلى تكوين أمريكا الجنوبية وأفريقيا، وبعد حوالي 25 مليون سنة حدثت سلسلة من الانفجارات الألماسية، ما يشير إلى وجود علاقة مباشرة بين حركة القارات وهذه الانفجارات.
اقرأ أيضًا: علماء يتمكنون من صناعة مادة تنافس الألماس في الصلابة
وتُشير الدراسة إلى أن تحرك الصفائح التكتونية يؤدي إلى خلط الوشاح العلوي والقشرة السفلية ويتدفقون ضد بعضهما البعض، وينتج عن هذا تحفيز هذه الانفجارات الغنية بالألماس.
ويُعتقد أن هذه الانفجارات تحدث كل 22-30 مليون سنة، وهذا يقدم منظورًا جديدًا حول العمليات الجيولوجية للأرض، وأكد العلماء على أهمية هذا الاكتشاف، ويأملون أن يساعد ذلك في تحديد مواقع جديدة غير مكتشفة للألماس، إذ استخدم العلماء التحليل الإحصائي والتعلم الآلي لإثبات العلاقة بين حركة القارات ونوافير الألماس.