"دعوة للتواصل مع الماضي".. متحف جديد للهياكل العظمية في أثينا
أعلنت وزارة الثقافة اليونانية عن بناء متحف جديد في جنوب العاصمة أثينا، وسيعرض المتحف الفريد مجموعة نادرة من 78 هيكلاً عظميًا قديمًا مقيدًا، ما يوفر نظرة على تاريخ المدينة المضطرب في القرن السابع قبل الميلاد.
تفاصيل الهياكل العظمية
اكتُشفت الهياكل المعروفة باسم "ديسموتس فاليرو" في 2016، وجذبت هذه البقايا التي رُتبت في 3 مجموعات، اهتمام المؤرخين، إذ عرضت المجموعة الأولى مجموعات مع ربطات مفترضة، والثانية أيدٍ مقيدة من الخلف بمواد معدنية، والثالثة تحمل أغلالاً حديدية على المعصم.
استمرت الجهود للحفاظ على هذه الهياكل ونُقلت مؤقتًا إلى موقع قريب مع أساس خرساني للحفاظ عليها، وكانت وزارة الثقافة تراقب عن كثب لضمان الحفاظ عليها، وصُمم المتحف الجديد الذي يموله صندوق الإنعاش بمبلغ 6.5 مليون يورو ليشمل سقفًا واقيًا للهياكل، كما سيتضمن منطقة سفلية للمواد العظمية، ومساحة على مستوى الأرض للمناطق الإشرافية والزائرين.
يهدف المتحف لتوفير تجربة رائعة للزوار لتعزيز فهم الأهمية التاريخية لهذه الهياكل، إذ يُعتقد أنها حاسمة في فهم السياسات والديناميكيات الاجتماعية لأثينا القديمة، كما لاحظ العلماء طرق دفن متنوعة، إذ دُفن المعظم في قبور بسيطة، وثلثهم كان من الرضع والأطفال، و5% كانت جثثًا محروقة، وكانت توجد بعض القبور المبطنة بالحجر، وعُثر على شخص مدفون في قارب خشبي كتابوت.
اقرأ أيضًا: لماذا أثارت الهياكل المثلثة والقبور المنحوتة في محافظة العلا حيرة خبراء الآثار الدوليين؟
ويعتقد العلماء أن هذه الهياكل كانت لأتباع كيلون -طاغية حاول الانقلاب في أثينا في القرن السابع قبل الميلاد- وما يدعم هذه النظرية هو عمر وصحة الهياكل العظمية التي تعود في الغالب لشباب أصحاء، ما يشير إلى أنهم قد يكونون متمردين سياسيين، وهذا المتحف هو خطوة مهمة لدعوة الجمهور للتواصل مع أسرار الماضي.