علماء يحددون بروتينًا غامضًا وراء الإصابة بالخرف المبكر
تمكن العلماء في مختبر البحوث الطبية التابع للمجلس الطبي لعلم الأحياء الجزيئي في جامعة كامبريدج من تحديد هدف علاجي محتمل لمرض الخرف الجبهي الصدغي، وهو نوع من الخرف يؤثر على الفص الجبهي والفص الصدغي، وكشفت الدراسة التي نُشرت في مجلة "Nature" عن الهياكل المتكتلة للبروتين TAF15، ما يشكل تقدمًا كبيرًا في فهم الخرف الجبهي الصدغي، ويفتح آفاقًا لاختبارات تشخيصية وعلاجات مستقبلية.
تفاصيل الدراسة
ويظهر مرض الخرف الجبهي الصدغي من خلال تدهور هذه الفصوص، ما يؤثر على العواطف والشخصية والسلوك والكلام وفهم اللغة، ويُشخص غالبًا في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا، وقد يؤثر على فئات أصغر أو أكبر، وفي البحث الجديد استخدام العلماء تقنية البيرون الإلكتروني المُجمد Cryo-EM لفحص تكتلات البروتين في 4 أشخاص يعانون من المرض، وكانت التوقعات السابقة تشير إلى بروتين FUS ولكن التقنية الجديدة كشفت أن الهياكل تتكون بواسطة بروتين TAF15، وهو اكتشاف مفاجئ لأن هذا البروتين لم يكن مرتبطًا بالألياف العصبية في الأمراض العصبية.
وأبرز الدكتور ستيفان تيتر المشارك في الدراسة، الطابع غير المتوقع للنتائج، وأكد على تأثير التقنية الحديثة في فهم الأمراض العصبية الجزيئية، وتوفر المعرفة الجديدة حول تورط TAF15 هدفًا محتملًا لأدوات التشخيص والعلاجات المماثلة لتلك التي تُطوّر لمرض ألزهايمر.
اقرأ أيضًا: دراسة حديثة: الوظائف التي تتطلب جهدًا بدنيًّا تسبب الخرف
وعلى الرغم من التحدي الذي يواجه الدراسة أنها مكونة من 4 أشخاص فقط، فإن العلماء يعبرون عن ثقتهم في البروتين وبنيته، كما يمكن تطوير أدوات لفحص التكتلات البروتينية غير الطبيعية في عينة أكبر من المرضى لتقييم الانتشار، كما أوضحت الدراسة الارتباط بين مرض الخرف الجبهي الصدغي ومرض العصبونات الحركية، إذ أوضح العلماء أن بروتين TAF15 مرتبط بكلا الحالتين، وهذا يثير احتمال أن TAF15 قد يسهم في الإصابة بهذه الأمرين، ما يشجع على التحقيقات المستمرة.
شاهد أيضًا: