"العرفج".. شجرة الصحراء التي تحكي قصص التراث العربي
تعد "العرفج" واحدة من أبرز أنواع الأشجار الصحراوية المعمرة والمهمة، حيث تشغل مكانة بارزة في الغطاء النباتي، وتمتاز بقيمتها الثقافية والجمالية.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية، يظهر اسمها في الأمثال الشعبية والأشعار، ما يعكس أهميتها الثقافية في التراث العربي القديم.
و"العرفج"، المعروف بتفرعه الكثير وسيقانه الخشبية، يتحمل ظروف الصحراء القاسية، ويعد من أفضل نباتات الرعي في المملكة، حيث يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية والبروتينات.
ويتميز شجر "العرفج" بشكله الجميل شعاعي الزهر، وقدرته على تحمل قلة الماء وارتفاع درجات الحرارة.
اقرأ أيضا: جزيرة "سندالة" في "نيوم".. رحلة تلهم الحواس وتأسر العقول
موطن العرفج
ويعد موطن "العرفج" الأصلي شبه الجزيرة العربية، ويُعرف علميًا باسم "Rhanterium epapposum"، ويتميز بشكله المستدير وفروعه الفضية، وأزهاره الصفراء الصغيرة، وتنتشر بذوره بفضل الرياح، ما يسهم في استمراريته في البيئة الصحراوية.
ويشير الخبراء إلى أن "العرفج" يلعب دورًا مهمًا في إعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي، حيث يُستخدم لتثبيت حواف المجاري المائية وتحسين النظام البيئي.
ويمكن أيضًا استخدامه كغطاء للتربة وللزراعة في مجموعات، ويتكاثر بشكل ذاتي في الطبيعة من خلال البذور.
ويروي "العرفج" قصصًا وحكايات في التراث العربي، كما أن له استخدامات طبية متعددة ومفيدة وفقًا للمراجع الطبية، حيث تعكس هذه المعلومات أهمية العرفج في الحفاظ على التوازن البيئي والتراث الثقافي في المملكة.