"الموت والنودلز وعلب الملح الأبرز".. أغرب 10 متاحف في العالم
قد يكون الشائع عن المتاحف أنها تضم أفضل القطع الأثرية أو الفنية ذات الجمال الأخاذ أو العظمة المهيبة، لكنك قد تقف منبهرًا أيضًا من غرابة القطع المعروضة. فبعض المتاحف خُصصت لجوانب أكثر غرابة حول العالم. فمهما كان الموضوع غريبًا، أو فظًا، أو فظيعًا، قد تجد متحفًا له. دعنا نستعرض معًا عددًا من المتاحف الغريبة حول العالم.
متحف مياه الشرب في بكين بالصين
حولت الحكومة الصينية خطوط الأنابيب القديمة وسط بكين إلى متحف خاص لمداخل ومخارج مياه الصنبور، تضم حوالي 130 "قطعة حقيقية"، ونماذج ومصنوعات يدوية مثل قسائم المياه القديمة التي يرجع تاريخها إلى أول شركة مياه شرب في العاصمة الصينية وهي شركة جينغشي لمياه الشرب.
لكن لا تتشوق إلى أن تروي عطشك بعد كل ما سوف تراه عن مياه الشرب في المتحف، فمن المعروف عن المياه في بكين أنها ليست صالحة للشرب 100%.
متحف الفن الرديء في الولايات المتحدة الأمريكية
مثلما تجد متاحف كثيرة حول العالم للفن المميز والجميل؛ هناك متاحف أخرى يجد الفن الرديء مكانه بها. معظم المعروضات في هذا المتحف لن ترقى إلى الذوق المعروف عن المتاحف، ليس مثل متحف اللوفر مثلاً. هنا في هذا المتحف توجد أكثر من 600 قطعة تحظى باهتمام واسع، في حين أنها قد لا تسترعي انتباه أحد في أي مكان آخر بأكثر من إيماءة مجاملة.
يقع المتحف كما هو متوقع "بجوار المراحيض" في قبو قديم في ديدهام بولاية ماساتشوستس الأمريكية، ولا يُقبل بالمتحف إلا الفن الرديء الذي لا يمكن إلا أن تتجاهله في الأماكن الأخرى، ليؤكد لك وأنت تتجول بين صفوفه واحدًا تلو الآخر وتشاهد الزهور المشوهة والصور بالألوان الصاخبة أن طفلك ذا الخمس سنوات يمكنه عرض صوره في متحف يوم ما.
متحف أطواق الكلاب في إنجلترا
ستتدحرج كلاب العصور الوسطي لو رأت الأطواق الأنيقة التي ترتديها كلاب اليوم. يبتهج نصف مليون إنسان كل عام برؤية المعروضات الفريدة من نوعها لأدوات الكلاب، ومن المثير أنه المعرض الوحيد من هذا النوع في المملكة المتحدة.
كانت الكلاب دائمًا مصاحبة للسيدة "بيلي" آخر مالك لقلعة ليدز جنوب شرق ميدستون في قلعتها. فألهمها حبها للكلاب لافتتاح هذا المتحف. يضم المتحف 100 قطعة فريدة تعود إلى قرون مضت، وتوثق تاريخ إكسسوارات الكلاب في العصور الوسطى.
متحف الشعر في أفانوس بتركيا
اشتهرت أفانوس، وهي مدينة صغيرة تقع وسط تركيا، منذ سالف الزمان بصناعة الفخار. ومع ذلك، فقد اشتهرت في السنوات الأخيرة بشيء آخر أكثر غرابة وهو كهوف متحف الشعر، الذي أنشأه الخزاف "شيز غالب".
جدران الطابق الأسفل للاستوديو الخاص بـ"شيز غالب" أصبحت مغطاة بأكبر كم من خصلات شعر تعود لأكثر من 16 ألف امرأة، ومع كل خصلة اسم صاحبتها وعنوانها. خصلات بكل الأطوال والألوان تغطي كل شيء ما عدا الأرضية ليصبح المكان أشبه ببيت شعر كبير.
متحف الخبز في ألمانيا
متحف يفتح شهيتك. مثلما تنفتح الشهية على رائحة الخبز، فستنفتح على صوره وسيرته أيضًا. قد لا يحظى المتحف الثقافي للخبز بمثل شعبية الخبز نفسه، لكنه يمثل مرجعًا مثيرًا لكل شطيرة خبز. يضم المتحف أكثر من 18 ألف قطعة معروضة بدءًا من الأعمال الفنية عن الخبز التي تعود إلى 6 آلاف عام "بعضها لفنانين بارزين مثل سلفادور دالي وماني راي وبابلو بيكاسو"، ووصولاً إلى قطع أثرية قديمة لمخابز يعود تاريخها إلى العصر الحجري.
يُفضل أن تجهز وجبة غدائك قبل الذهاب للمتحف، لأنه رغم تكريسه للحديث عن الخبز لكنه لا يحتوي على رغيف واحد حقيقي.
اقرأ أيضًا:أول متحف للصور السيلفي
متحف علب الملح والفلفل في الولايات المتحدة الأمريكية
سترى علب ملح وفلفل من الجنة في هذا المتحف. حولت "أندريا لودن" هوسها بعلب هزازات الملح والفلفل إلى متحف يضم القطع الفنية الخاصة منها. "أندريا لودن" هي عالمة أنثروبولوجيا، وهي تحضر دراسة عن موزعات البهارات، وفي متحفها تعرض مجموعتها المكونة من أكثر من 22 ألف طقم رشاشات الملح والفلفل في مبنى معد خصوصًا لهذا الغرض.
يستحضر المتحف روح مدينة أمريكانا، حيث تحتوي على قائمة ماكدونالدز المصغرة، والهياكل العظمية، وطيور البطريق، والكائنات الفضائية، وتنوعات لا نهاية لها في كل أنواع الخضراوات تقريبًا.
يمكنك شراء أحد الأطقم من محل الهدايا، حيث يُباع فيه مجموعات مقلدة، ما يسمح لك ببدء مجموعتك الخاصة.
متحف كونست كاميرا في روسيا
أول متحف في روسيا. وقد يكون اختيار غريب ضمن قائمة "أغرب المتاحف"، لكن دعونا نلقِ نظرة على المعروضات في خزانة الفضول داخل متحف بطرس الأكبر التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
تم تجميع 200 ألف قطعة معروضة من العناصر النادرة والشاذة في الأصل لتبديد اعتقادات الشعب الروسي في الوحوش، مع أنه يصعب علينا رؤية كيف يمكن أن تحقق المعروضات الغريبة هذا الهدف.
جمع القيصر مجموعة شخصية من العناصر المخيفة والغريبة، بما فيها الأجنة المشوهة، والمخلوقات ذات الرؤوس المتعددة أو الأطراف الإضافية، وحتى رأس بشري مقطوع محفوظ في الخل. وأصبح المبنى الآن متحفًا للأنثروبولوجيا والإثنوغرافيا الحديث، مع العديد من بقايا مجموعة القيصر "بطرس" من المجموعة الطبية المخبأة خلف عارضات القبائل المحلية والعروض التقديمية غير المثيرة.
متحف موموفوكو أندو لكؤوس النودلز
الوجبة المفضلة للعزاب وطلاب الجامعات المفلسين في جميع أنحاء العالم، الآن لها متحف خاص بها. يكرم هذا المتحف المبتكر "معكرونة الرامن" سريعة التحضير.
المتحف نفسه جاف وبلا نكهات، ويحتوي على مطبخ حيث يمكن للزوار إعداد وجبة سريعة من الدجاج في وعاء، وهي وجبة خفيفة لذيذة للأشخاص الذين لا يستطيعون طهي الطعام بأنفسهم. ويوفر لك المتحف المياه الساخنة في المتحف كي تعد وجبتك بلا عناء.
متحف سيريراج الطبي "متحف الموت" في بانكوك بتايلاند
لا تحسب الموضوع بسيطًا حين يعرف متحف بين الناس على أنه "متحف الموت"، فهو ليس لأصحاب القلوب الضعيفة؛ أو المعدات التي تتقلب سريعًا.
في مدخل المتحف تجد أول القصيدة، الهيكل العظمي لمؤسس المتحف "سيرياج" يبتسم لك؛ فتعرف ما ينتظرك بالداخل. يضم المتحف معروضات مثل أدمغة نازفة، وسيقان وأذرع مقطوعة ومشوهة، ورئتين مقطوعتين بسبب جروح عميقة بالسكاكين، وجماجم مثقوبة بالرصاص، توضح لك كيف يرتد الرصاص داخل رأسك.
يهتم المتحف بعرض أكثر الطرق بشاعة لتنتقل إلى الحياة الأخرة، ومع ذلك فإنه يلقى شعبية هائلة، ويقال إن متحف الموت المخيف هو أكثر الأماكن شهرة في العاصمة التايلاندية بانكوك.
متحف الجمال الحقيقي في ماليزيا
لا تفهم الموضوع على نحو خاطئ، فهو ليس للجمال الذي تعرفه. هل اليوم هو يوم الشعر المنمق بالنسبة لك؟ حسنًا. في الطابق الثالث من متحف الشعب في ماليزيا، تجد نصبًا تذكاريًا يوضح ما أقصى حدود الجمال تطرفًا لدى بعض الشعوب. تعود السجلات إلى بدايات تاريخ البشرية، وتكشف عن بعض المفاهيم الشنيعة للجمال التي كان يلتزم بها الناس مثل: ربط الأقدام، وحشر أقراص مستديرة في الأفواه، وتشكيل الرؤوس في أشكال بيضاوية، وأكثر من ذلك بكثير.
أحضر مرآتك الخاصة؛ ستشعر بتحسن كبير بشأن مظهرك بعد مغادرة معرض "الجمال الحقيقي" هذا.