كيف تستطيع رموز "CAPTCHA" التفرقة بين الإنسان والروبوت؟
أصبحت خانة "أنا لست روبوتًا" بمثابة تقريبًا طقس رقمي للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، وبينما نؤكد أننا بشر، فإن الآليات المتداولة تتناول الجوانب الدقيقة لأنشطتنا عبر الإنترنت، وتفحص كل شيء من حركات المؤشر إلى تاريخ التصفح.
اختبار "أنا لست روبوتًا" أو المعروف باسم "اختبار تورنج العالم" للكشف عن الكمبيوتر، أو الإنسان، أو ما يُعرف باسم "CAPTCHA" يُعد وسيلة للدفاع ضد التسلل الآلي إلى المواقع، وكشفت إحدى الأبحاث الأخيرة أن الأمر لا يتعلق بالنقر على خانة بل بالسلوك الدقيق الذي يسبقها.
آلية عمل اختبار التحقق
وفقًا لتوضيحات شركة الأمن السيبراني "Cloudflare"، فإن الاختبار يحلل مسار المؤشر أثناء اقترابه من مربع التحقق، حتى أن أبسط الحركات من الإنسان تحتوي على مستويات من العشوائية، وهذه العشوائية لا يمكن للروبوت أن يقلدها، وتشير الشركة إلى أنه إذا كانت حركة المؤشر تحتوي على بعض من عدم التنبؤ، فإن المستخدم هو إنسان، كما يوجد اختبار "reCAPTCHA" الذي يستخدم دلائل إضافية للتمييز بين الإنسان والروبوت.
عندما تنقر على مربع التحقق فأنت توجه الموقع إلى النظر على بياناتك واتخاذ القرار بناءً على ذلك، كما أن مشاهدة مقاطع الفيديو للقطط، أو الإعجاب بمنشورات متتالية على وسائل التواصل الاجتماعي تجعل النظام يعتقد أنك يجب أن تكون إنسانًا، وفي حين أن هذا الاختبار عادةً لا يكون كافيًا لإرضاء البرنامج بأنك إنسان، فيمكن إجراء اختبارات بديلة مثل إذا كانت حركة المؤشر دقيقة، أو تاريخ تصفحك مثل تاريخ تصفح الروبوت، فإما أنك روبوت أو تحاول أن تثبت أنك إنسان أكثر من الإنسان الفعلي.
اقرأ أيضًا: بعدما أطلقه في نوفمبر.. روبوت "Grok" يكذب حول مالكه "إيلون ماسك"
ومع التطور الحالي فإن التمييز بين الإنسان والروبوت أصبح صعبًا، واختبارات التحقق على الرغم من بساطتها، فإنها تكشف عن سلوك دقيق للتمييز بين الإنسان والآلة، وفي المرة القادمة التي يتحقق فيها الموقع من إنسانيتك، فتأكد وأنت تنقر على مربع التحقق أنها ليست مجرد نقرة، بل هي تأكيد على هويتك الرقمية عبر الإنترنت.