مراهقة تسببت في معاناته.. أمريكي قضى نصف قرن في السجن ثم ظهرت البراءة
بعد نحو 50 عامًا، قضاها الأمريكي غلين سايمنز، في السجن، لإدانته بالمشاركة في جريمة سطو مسلح قُتل فيها شخصًا، تبين أنه لم يرتكب الجريمة.
أكثر سجين يقبع وراء القضبان
وبرأت المحكمة في ولاية أوكلاهوما الأمريكية، "سايمنز" بعدما أمضى 48 عامًا وشهرًا واحداً و18 يومًا في السجن، ليصبح أكثر سجين يقبع وراء القضبان ظلمًا، في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب السجل الوطني للتبرئة.
وأُدين "سايمنز" ورجل آخر يدعى دون روبرتس، بقتل موظف في متجر، يبلغ من العمر 30 عامًا، عام 1974، خلال عملية سطو في إدموند بأوكلاهوما؛ بعد شهادة زبونة مراهقة، أُصيبت برصاصة في رأسها خلال عملية السطو حينها، لكنّها نجت، وفق ما نقلت "فرانس برس".
من الإعدام إلى المؤبد
وتعرّفت المراهقة حينها على "سايمنز" و"روبرتس" من بين مجموعة أشخاص مشتبه فيهم، عُرضوا عليها، وحُكم على المتهمين بالإعدام، عام 1975، قبل أن يخفف الحكم للسجن المؤبد، بعد أن رأت المحكمة أن شهادة الفتاة ليست كافية لإعدامهما.
براءة بعد نصف قرن
وشكك تحقيق لاحق في مصداقية اختيارها، بعدما أكد الرجلان، خلال محاكمتهما، أنهما لم يكونا موجودين في أوكلاهوما خلال وقوع الجريمة؛ وأسقطت القاضية في المحكمة الجزئية الأمريكية إيمي بالومبو، التهمة عن "سايمنز" في يوليو الماضي، وأعلنت براءته بعدها في محكمة أوكلاهوما.
اقرأ أيضا: كيف تعيش أصغر مليارديرة في العالم بعد إيداعها السجن؟ (فيديو)
وقال "سايمنز"، صاحب البشرة السمراء، في تصريح أمام الصحافيين: "إنه اليوم الذي كنا ننتظره منذ فترة طويلة جدًا، يمكننا القول إن العدالة تحققت أخيرًا؛ ما حدث لا يمكن إلغاؤه، لكنّ المحاسبة ممكنة، وهذا ما أسعى إليه راهنًا".