قل نكتة وادخل مجانا.. أحدث طريقة للسماح بدخول "مقهى" بمستشفى
الرجل: دبي
يذهب مجموعة من كبار السن إلى مستشفى"واشنطن سيبلي ميموريالل" كل شهر، ولكن السبب هنا ليس لرؤية الطبيب أو الحصول على نتائج تحاليل، بل للتسلية والضحك. هذا كما نشرته الـ "واشنطن بوست" بأن هؤلاء الأشخاص يجتمعون في غرفة بجوار كافيتريا المستشفى، حيث يعد الضحك من أبرز الأنشطة التي يقدمها "مقهى الضحك" لكبار السن، وكل ما تحتاجه هو "نكتة واحدة"بصوت عالٍ ليتم السماح لك بالدخول للمقهى، حسب ام بي سي.
ويقول الخبراء أن الضحك جيد للصحة، والجميع في هذه الغرفة يوافقون بشدة، وتعتبر"جوآن فيليو" ذات الـ 79 عاما، أن الضحك "أفضل دواء"، فيما تقول "جين ألتيمنت" ذات الـ 89 عاما: "لم أتخيل قط أني أستطيع قول نكتة أمام مجموعة من الناس"، وتضيف:"كنت قلقة عندما اتيت أول مرة".
فصول للتسلية:
الجمعية تقدم أنشطة أخرى لمن سنهم أكبر من 50 عاما، منها: فصول محادثة بالفرنسية والإيطالية، ورحلات يومية إلى المتاحف، ومجموعة للتعرف على أهم الأحداث الجارية، ودروس التانغو. بالإضافة إلى أن الأعضاء يحصولون على خصومات على مواقف السيارات ومحل بيع الهدايا والصيدلة والمطعم في المستشفى، وفيها أكثرمن 10,000مشارك. وتقول "مارتي بيلي" مديرة الجمعية ان البرنامج بدأ في عام 1987 مع مجموعات الدعم وكان يدفع الاعضاء 40 دولارا كرسوم للعضوية. وتصف هذه الجمعية بـ"مركز بلا جدران". فيما تعتبر مستشفى "سيبلي" هي واحدة من مستشفيات واشنطن التي تقدم الأنشطة الاجتماعية لمساعدة بقاء كبار السن بصحة جيدة وتشجيعهم على زيارة المستشفى, فالمشاركون لا يحتاجون أن يكونوا مرضى.
مستشفى أخرى:
في حين يدير مركز مستشفى "فيرجينيا" في أرلينغتون مشروع توعية مماثل لكبار السن، فبرنامجهم يقدم محاضرات مجانية عن الشيخوخة، وتقييم مخاطر الذاكرة مقابل رسوم رمزية ويحضرون صفوف رياضية، مثل اليوغا والمشي، كما يتم توفير لهم برنامج منفصل للذين لا يقل عمرهم عن 60 سنة ويدفعون رسوما سنوية قدرها 45 دولارا للشخص و65 دولارا للأزواج، مع فحوص دم سنوية، ومواقف سيارات مجانية وخصومات على ممارسة الرياضة ووجبات الطعام.
وتقول "كاثي تيرنر" مديرة تعزيز الصحة لكبار السن في المستشفى: "بعض كبار السن لا يحبون طهي الطعام بأنفسهم، وقد يكون ما يأكلونه هنا هي الوجبة الساخنة الوحيدة التي يحصلون عليها في هذا اليوم"، وتضيف: "مستوى الراحة المتوافر" خاصة للذين يتخوفون من ناد للياقة البدنية، في حين تقول دونا ميلر ذات الـ 56 عاما: "يمكنك ممارسة الرياضة في المنزل، ولكن ليست مثل الحصول على مجموعة, فانها ملهمة جدا".
هدف المستشفى:
فالأنشطة تتطلب رسوم رمزية، كما أن المستشفى تتحمل جزء من التكاليف. فالمستشفيات غير الربحية تعتبر هذه النفقات جزءا من فوائد المجتمع، والمجموعة الواسعة من الخدمات التي تقدمها الرعاية الطبية المجانية للمرضى ذوي الدخل المنخفض تساعد على الإعفاء الضريبي.
فقد يبدو أمرا غير متوقع من المستشفيات التجارية, ولكن يقول جاي بي سيلفرز, أستاذ تمويل الرعاية الصحية في مدرسة يذرهيد في جامعة كايس ويسترن ريزيرف الادارية في كليفلاند:"فلنفكر في معنى الرعاية الصحية بشكل أوسع"، وتقول بيلي: "الرعاية الصحية تتطلب أن نفعل كل ما بوسعنا لزيادة صحة الناس، بدلا من انتظار حالتهم لتزداد سوءا, فلا تتوقف رعاية صحة الشخص عند مغادرته المستشفى."