هل يكون الجراد بديلاً للحم في وجبة العشاء عام 2050؟.. تجربة "كوب 28" تشرح لك
باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، تبرز تجربة "العشاء في عام 2050"، التي تتخيل وجبات الطعام المفضلة لدى الزوار، كبدائل مكونات وجبة الطعام تلك في المستقبل، في جناح "بيت الاستدامة" بالمنطقة الخضراء في مؤتمر الأطراف "كوب 28"، وذلك في دعوة لاستكشاف كيف تساهم التغييرات الطفيفة في المكونات ببناء كوكب أكثر صحة.
وكان إحدى تلك الوجبات المفضلة لدى الزوار، كبدائل مكونات وجبة الطعام تلك في المستقبل، وجبة جراد كبديل للحم.
ويشكل "بيت الاستدامة" في المنطقة الخضراء ضمن مؤتمر الأطراف COP28 في مدينة إكسبو دبي، تجربة متعددة الحواس تروي للزوار مسيرة دولة الإمارات المتفردة نحو الحياد المناخي وإرثها الراسخ في الاستدامة البيئية.
"بيت الاستدامة" يتضمن ثلاثة أقسام رئيسة، هي واحة الاستدامة، رحلة الإمارات إلى التقدم الجماعي، ومستقبل ازدهارها المستدام، والتي تعكس مرونة وطموح كل مَن يعتبر الإمارات وطنًا له بدءًا من الأجداد والحكام، إلى صانعي التغيير اليوم الذين يكرسون جهودهم نحو مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.
اقرأ أيضًا: إطلاق إعلان "COP28" من أجل المناخ والإغاثة والتعافي والسلام
ويركز العشاء في 2050 على تأثير الخيارات المستدامة اليوم في إحداث تغيير فردي وجماعي لتحقيق الأمن الغذائي، ويتبنى العمل التركيبي تقنية الذكاء الاصطناعي لإعادة تصور الشكل الذي ستبدو عليه الوجبات المفضلة في المستقبل، ويستكشف كيف يمكن للتغيرات الصغيرة في المكونات أن تقدم وجبة صحية وأكثر استدامة، طبقًا لوسائل إعلام إماراتية.
وجبات العشاء في 2050
وقالت مديرة الاستراتيجية وتجربة الزوار في "بيت الاستدامة" أميرة عبدالله المطوع، عن كيفية معرفة مكونات أي من الأطباق المفضلة لأي شخص، لصحيفة "الإمارات اليوم" إن "كل ما عليكم فعله هو ذكر الوجبة المحببة لكم ليعرض لكم الطبق مكونات تحمل القيمة الغذائية نفسها للطبق من خلال استبدال بعض أصناف الطعام بأخرى صديقة للبيئة وأكثر استدامة".
وأضافت "المطوع": "على سبيل المثال إذا كنتم من محبي البرياني، فسيعرض لكم الطبق المكونات الرئيسة، مثل البصل، والأرز، والدجاج، ثم سيعرض الجهاز تصورًا لوجبة البرياني، إذ يستبدل الطبق اللحم بالحمص، خصوصًا أن الحمص هو مصدر غني بالبروتين، ولا يحتاج إلى الكثير من الماء، ويعد بديلاً مستدامًا للحوم، وهو أيضًا غني بالألياف، والعناصر الغذائية المهمة لصحتنا، كما يستبدل مكون الأرز بحبوب الحنطة الغنية بالبروتين والفيتامينات كبديل مستدام للأرز".
اقرأ أيضًا: ابتكار وجبة طعام للمستقبل.. سيأكلها البشر في 2050
وأوضحت مديرة الاستراتيجية وتجربة الزوار في بيت الاستدامة: "تقدم التجربة الافتراضية وجبة البيتزا من خلال مكوناتها الرئيسة: الجبن والطماطم والعجين، ولكن يستبدل جبن الموزاريلا بجبن موزاريلا اللوز الذي يعد بديلاً مثاليًا مستدامًا لمكون رئيس لوجبة البيتزا، إذ يتطلب جبن موزاريلا اللوز المصنوع من حليب اللوز كمية أقل من المياه واستخدام الأراضي مقارنة بمزارع الألبان، علمًا أنه تزدهر فاكهة اللوز الإماراتية المعروفة باسم (بيذام) في البيئات الصحراوية، ويعد استهلاك الجبن النباتي إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها التقليل من البصمة الكربونية".
وتابعت "المطوع": "في المقابل يقدم الذكاء الاصطناعي وجبة البرغر بطريقة مختلفة، فتخيلوا طبقًا يحتوي على اللحم والخبز والبيض من خلال استبدال اللحوم البقرية بمكونات نباتية، إذ يولد إنتاج اللحوم النباتية انبعاثات غازات دفيئة أقل، ويحتاج مساحة أرض ومياه أقل مقارنة باللحوم الحيوانية".