هل تستطيع قضاء ليلة في "سراديب الموتى" بباريس مقابل 10 مليون دولار؟
سراديب الموتى في العاصمة الفرنسية باريس تعد واحدة من أكبر المقابر في العالم، وتقع تحت شوارع باريس وتحتوي على ملايين الهياكل العظمية.
ومؤخرًا انتشر تحدٍ على موقع التواصل الاجتماعي "X" من أجل قضاء ليلة في سراديب الموتى في باريس مقابل 10 ملايين دولار.
وقد أثار هذا التحدي الغربي، الكثير من النقاشات على الإنترنت، حيث امتزج الاهتمام بالتاريخ بالخيال.
وبحسب موقع "TripAdvisor"، بدأت حكاية سراديب الموتى في باريس في بداية العصور الوسطى، وهي عبارة عن مقبرة تحت الأرض، تحتفظ ببقايا رفات الأشخاص، الذين تجاوز عددهم 6 ملايين شخص في جزء صغير من شبكة أنفاق، وكان السبب الرئيس لبناء هذه السراديب، تعزيز محاجر باريس القديمة.
اقرأ أيضًا: عودة السباحة في نهر السين بباريس بعد حظر 100 عام
وقد بُنيت هذه السراديب بطريقة مختلفة، إذ تضم تصاميم مميزة، تختلف عن تلك السراديب التي تم بناؤها في أوروبا الغربية، ما جعلها ملفتة للنظر.
ومع مرور الوقت أصبحت بمثابة متاهة حقيقية على عمق 20 مترًا تحت الأرض، ليس ذلك فقط، بل هي عبارة عن مجموعة من المعارض المظلمة، التي لا يدخل إليها أي أنوار طبيعية.
ويبدأ البعض رحلة استكشافية من خلال هذه السراديب، ورؤية العظام المرتبة في ديكور غريب ومرعب.
وبمضي الأيام، أصبحت سراديب الموتى بفرنسا عامل جذب سياحي للكثير من الأشخاص، لاستكشاف الأسرار التي تحتوي عليها المقبرة. وبالفعل تحولت إلى أحد المعالم السياحية الموجودة في فرنسا، بناء على ما تنفرد به من تصاميم مختلفة ومميزة عن بقية السراديب، واحتوائها على معارض مظلمة تضيف الكثير إلى متعة الرحلة.
اقرأ أيضًا: لماذا توصف باريس بـ"مدينة أوروبا القذرة"؟
ومن خلال استخدام "الكشاف" لإضاءة المكان، يشعر الشخص وكأنه داخل فيلم رعب حقيقي على أرض الواقع.
ثم جاء التحدي الأخير على موقع التواصل الاجتماعي بقيمة 10 ملايين دولار لقضاء ليلة في سراديب الموتى بباريس، ليثير الفضول والرهبة التي تكتنف أحد أشهر المواقع التاريخية وأكثرها إثارة للرعب في باريس.
وتمكن هذا التحدي العصري، من إثراء النقاش وإلقاء الضوء على اهتمام الناس بسراديب الموتى، كما أنه تطرح تساؤلات حول الجوانب الأخلاقية لاستغلال مكان كهذا لأغراض ترفيهية.