"Gulfstream G500".. سرعة وكفاءة وراحة في رحلة طيران لا تتكرر كثيرًا
بفضل قدرتها على التجوّل على سرعاتٍ عالية تصل إلى 0.90 ماغ، أو حوالي 1100 كيلومتر في الساعة، يمكن لطائرة "Gulfstream G500" أن تختصر وقت الرحلات التي تنتقل من مطار إلى آخر، كما يمكنها أيضًا تقليل ساعات الطيران بما يعني محطات صيانة أقل، قيمة أعلى للطائرة عند إعادة البيع، وطاقم أكثر راحة وأعلى قدرة على تلبية احتياجات المالك وضيوفه الكرام.
الجدير بالذكر عند بداية الحديث عن "G500" هو أنّ فريق تصميمها بدأ العمل عليها من صفحة بيضاء، أي إنّ الطائرة تعتمد أعلى وأحدث التقنيات دون الاضطرار للمساومة في هذا المجال بسبب عدم توافق بعض التقنيات الحديثة مع البنية الأساسية للطائرة، كما هو الحال مع الطائرات الأخرى التي تقوم على أساسات هندسية تعود لطائرات متقادمة.
من الداخل، توفر مقصورة "G500" الطويلة والواسعة مرونة كبيرة، بما في ذلك خيار المطبخ الأمامي، أو الخلفي، وغرفة الجلوس الخلفية المضاءة بأربع نوافذ بيضاوية بانورامية. هذا ويمكن التنقل بكل راحة في الممر الفسيح للطائرة، أو الاستلقاء على مقاعد وثيرة صُممت بشكلٍ يسمح لها أن توفر مستويات راحة أعلى، خاصةً أنّ تصميمها منذ البداية أخذ بعين الحسبان أنها ستُستخدم على متن طائرة خاصة، وهذا يعني أنها لن تُستخدم بشكلٍ مكثّف، كما هو الحال في الطائرات التجارية، الأمر الذي سمح باستخدام مواد تولي الاهتمام الأكبر لمستويات الراحة على حساب تحمل الإستخدام المتكرر، علمًا بأنّ الطائرة مجهزة أيضًا من الداخل بطاولات تتسع لثلاثة أشخاص كي يتناولوا الطعام أو عقد الاجتماعات.
اقرأ أيضًا:رحلات Virgin Galactic للفضاء.. 6 دقائق بتكلفة 1.6 مليون ريال سعودي
وبفضل تصميمها الانسيابي، وجناحها ذي التركيبة الديناميكية الهوائية المتطورة ومحركاتها ذات الكفاءة العالية، أضف إليه إلكترونيات طيران متقدمة، تتمتع "G500" بكفاءة أعلى في استهلاك الوقود بنسبة 33 بالمئة مقارنةً بطائرات الجيل السابق، أو "Gulfstream G450".
وتأتي "G500" مجهزة بنظام Symmetry Flight Deck الذي طورته "Gulfstream" واستُخدم لأول مرة على متن هذه الطائرة، وهو يتميز بأذرع تحكم جانبية نشطة تعزز مستويات ردود الفعل البصرية واللمسية بين الطيارين. هذا ويجري الوصول إلى المعلومات التي تتعلق بالطيران من خلال عشر شاشات تعمل باللمس لمتابعة مراحل الرحلة وتعزيز السلامة والكفاءة التشغيلية.
ويسمح نظام رؤية الطيران المحسّن الذي تستفيد منه قمرة القيادة للطيارين بالهبوط دون رؤية طبيعية، أو في ظروف الرؤية المنخفضة، ما يزيد من إمكانية الوصول بسرعة إلى المطارات ويقلل احتمالات الهبوط في مطار آخر غير المطار المقصود أساسًا. هذا وتعمل شاشة عرض الطيران الأولية التي تتميز برسومات ثلاثية الأبعاد للتضاريس والممرات، على تعزيز مستويات إدراك الطيارين بما يحدث تمامًا في الوقت الفعلي.