هل تستمر أسعار الذهب في الزيادة في 2024 ؟
سجلت أسعار الذهب رقما قياسيا جديدا لليوم الثاني على التوالي، حيث لامست الأسعار الفورية 2100 دولار في تعاملات أمس الاثنين.
ووفقا لتقرير نشره موقع العربية، عن محللين، فإن أسعار الذهب قد تستمر في الارتفاع، متجاوزة مستويات 2000 دولار، نظرا لليقين الجيوسياسي المستمر، والضعف المحتمل للدولار، والتوقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة.
وشهدت أسعار المعدن الأصفر ارتفاعا لشهرين متتاليين، حيث زاد الطلب على الأصول الآمنة نتيجة لتصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في حين يظهر الذهب أداء جيدا خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي نظرا لدوره كمخزن آمن للقيمة.
وفي هذا السياق، أشار هينغ كون هاو، رئيس استراتيجية الأسواق وأبحاث الاقتصاد العالمي والأسواق في "UOB"، إلى أن التوقعات تشير إلى انخفاض متوقع في قيمة الدولار وأسعار الفائدة على مدى عام 2024، مما يعزز الطلب على الذهب.
وتوقع أن تصل أسعار الذهب إلى 2200 دولار بنهاية عام 2024.
اقرأ أيضا: السعودية وباكستان على موعد مع صفقة مناجم الذهب والنحاس
توقعات المحللين
من ناحية أخرى، يرى بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع في "TD Securities"، أن متوسط أسعار الذهب قد يصل إلى 2100 دولار في الربع الثاني من عام 2024، حيث تسهم مشتريات البنوك المركزية القوية في دعم الأسعار.
وأشارت دراسة حديثة لمجلس الذهب العالمي إلى نية 24% من البنوك المركزية زيادة احتياطياتها من الذهب خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، وذلك نظرا لتزايد التشاؤم حيال الدولار كأصل احتياطي.
وفيما يتعلق بسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، قد يتخذ المزيد من التساهل في خفض أسعار الفائدة عام 2024، مما يعزز الذهب كخيار استثماري، في حين تشير توقعات وحدة أبحاث BMI إلى أن العوامل الرئيسية التي ستدعم الذهب في عام 2024 تشمل تخفيضات أسعار الفائدة وضعف الدولار وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
ومع بداية مسار رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في مارس 2022، قلل هذا من جاذبية الذهب، حيث يصبح للأصول ذات الفائدة مزيدا من الجاذبية.
ومع تصاعد التضخم إلى أعلى مستوياته في 40 عاما، يرى محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه قد يكون هناك تخفيف في السياسة إذا استمرت بيانات التضخم في التراجع، مما يعزز توقعات ارتفاع أسعار الذهب.