رصد قرص ممتد من الغبار والغاز حول مجرة بعيدة لأول مرة (فيديو)
رصد علماء الفلك علامات فريدة على وجود قرص ممتد من الغبار والغاز، يدور في مدار حول نجم بعيد، في مرحلة طبيعية من تطور النجم ونظامه الكوكبي، ويعد هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه حول نجم في مجرة غير مرتبطة بمجرتنا.
ووفقًا لوكالة "سبوتنك" الروسية، تم رصد هذه الظاهرة الفلكية المميزة في سحابة ماجيلان الكبرى، وهي مجرة قزمة تبعد تقريبًا 179,000 سنة ضوئية عن مجرة درب التبانة.
وفيما يتعلق بهذا الاكتشاف البارز، صرحت عالمة الفلك "آنا ماكلويد" من جامعة دورهام في المملكة المتحدة قائلة: "نحن نعلم أن الأقراص ضرورية لتكوين النجوم والكواكب في مجرتنا، وهنا، ولأول مرة، نرى دليلاً مباشرًا على ذلك في مجرة أخرى".
وتتشكل النجوم عادة من كتل كثيفة في سحب الغاز الجزيئي والغبار المتناثر في الفضاء بين النجوم، وعندما تنمو الكتلة بكثافة كافية، تنهار تحت تأثير الجاذبية، وخلال دورانها، تشكل قرصًا حول خط استواء النجم.
اقرأ أيضا: "سبيس إكس" تطلق أكبر صاروخ تم بناؤه على الإطلاق إلى الفضاء (فيديو)
وهذا القرص يجذب المزيد من المواد من السحابة المحيطة به، وتسقط على النجم في تيار ثابت يشبه تدفق الماء في المصرف.
مراحل مختلفة من التطور
وتمكن تلسكوب "ألما"، وهو تلسكوب راديوي قوي، من تصوير عدة أقراص في سحابة ماجيلان الكبرى، تظهر في مراحل مختلفة من التطور، بعضها يحتوي على فجوات يُعتقد أن الكواكب تتجمع فيها أثناء دورانها، ومع ذلك، كلما كانت المسافة أبعد، زادت التحديات في فهم هذه الظواهر، حتى باستخدام تلسكوب قوي.
وأوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف يربط بالبيئة المحيطة بالنجوم في سحابة ماجيلان الكبرى، حيث يحتوي الفضاء هناك على كمية أقل من الغبار.
وبناء على دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، يظهر النجم المكتشف الجديد دون ستارة محيطة بالمواد، على عكس نجوم درب التبانة.
وفي هذا السياق، يكتسب هذا الاكتشاف أهمية خاصة في مجال الدراسات، ليس فقط في فهم كيفية تكوين النجوم في بيئات متنوعة، ولكن أيضًا في تحديد الحدود التي يمكن أن تفرضها تلك البيئات على تطور النجوم بشكل عام.