النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. منصة سينمائية شاملة ورؤية أوسع للمستقبل
تتميز النسخة الثالثة من مهرجان "البحر الأحمر السينمائي" للعام 2023، بتعزيز مكانة المهرجان وسط الفعاليات السينمائية العالمية من خلال توجيهات المملكة العربية السعودية في دعم الفن بشكل عام وصناعة السينما بشكل خاص، وذلك بجعل المهرجان منصّة سينمائية شاملة في جميع جوانب صناعة الأفلام، وليس مجرد مساحة لمشاهدة الأفلام فقط، لكن تحويله إلى تجربة متكاملة، تهتم بكل نواحي صناعة السينما.
زيادة عدد الأفلام
وتختلف الدورة الثالثة من المهرجان عن سابقيها في عدة نقاط، أبرزها زيادة عدد الأفلام المشاركة والتي بلغت أكثر من 135 فيلمًا متنوعًا بين الأفلام الروائية الطولية، والأفلام القصيرة بأنواعها المختلفة، وهو عدد أكبر من الدورات الأولى والثانية السابقة.
اقرأ أيضا: "حضور قوي".. كل ما تريد معرفته عن الأفلام السعودية المشاركة بمهرجان البحر الأحمر
الاحتفاء بالزمن الجميل
كما نرى في الدورة الثالثة احتفاء بالماضي والأفلام من تاريخ الزمن الجميل والعودة إليه من خلال ترميم الفيلم المصري "انتصار الشباب: الذي يجمع بين الأخوين فريد الأطرش وأسمهان وعرضه ضمن معرض أفيشات تحت عنوان "نورتُونا.. الإرث المضيء لأسمهان وفريد الأطرش" يستمر خلال الفترة من 4 ديسمبر 2023 إلى 11 يناير 2024، في حي جميل بمدينة جدة، ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على المساهمات الفريدة التي قدّمها النجمان وتأثيرهما الدائم على الذاكرة الجماعية للأجيال في جميع أنحاء العالم العربي.
مشاركات سعودية أكبر
كما تشهد الدورة الثالثة من المهرجان وجود أكبر عدد من الأفلام السعودية المشاركة لأول مرة والتي بلغت حوالي 36 فيلمًا، بالإضافة إلى وجود عدد أكبر من مشاركات صناع السينما السعوديين في جميع مجالات السينما من تمثيل، وإخراج، وإنتاج وكل ما يتعلق بالصناعة.
دعم أوسع لصناعة السينما والمواهب الجديدة
وتشجيعًا للصناعة تشهد الدورة الثالثة شراكات بين مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، و"نيوم"، و"فيلم العلا" اللذان سيكونان راعيين رسميين للمهرجان وتقديم دعم مادي والاحتفاء بالمواهب السينما في المملكة العربية السعودية.
ويُعرض من خلال سوق البحر الأحمر وسوق المشاريع وبرنامج عروض الأفلام قيد التطوير مجموعة مختارة من 26 فيلمًا روائيًا لمخرجين من العالم العربي وأفريقيا، كما سُتعرض 6 مشاريع في مرحلة قيد الإنجاز، لمُساعدة مُخرجيها على إنجازها.
وسيقدم سوق المشاريع 12 مشروعًا، من إشراف معامل البحر الأحمر، وقد جرى تطويرها على مدار العام من خلال سلسلة من ورش العمل المكثفة، التي عُقدت بالتعاون مع معمل تورينو للأفلام، وسيتم اختيار 4 منها، للحصول على الجائزة السنوية للإنتاج من قبل برنامج لودج البحر الأحمر، بقيمة 50 ألف دولار لكل مشروع.
وسيتنافس 14 مشروعًا من سوق المشاريع، على جوائز نقدية، تُقدمها لجان تحكيم دولية، وتشمل هذه الجوائز: جائزة التطوير وقيمتها 35 ألف دولار، وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 25 ألف دولار، وجائزة الإنتاج وقيمتها 100 ألف دولار.
بالإضافة إلى ذلك، سيعرض برنامج عروض الأفلام قيد الإنجاز، 6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من صناع الأفلام المستقلين على الموزعين والمنتجين والممولين ومبرمجي المهرجان وغيرهم، لبحث فرص التعاون المستقبلي، كما ستتنافس جميع الأفلام المختارة في عروض الأفلام قيد الإنجاز على جائزة سوق البحر الأحمر لما بعد الإنتاج وقيمتها 30 ألف دولار، وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 10 آلاف دولار.
حضور عالمي أكبر ومشاركة مهرجانات أوروبية
وتشهد الدورة الثالثة من مهرجان "البحر الأحمر السينمائي" تواجدًا غربيًا أكبر سواء في النجوم الحاضرين والذين يتمتعون بشهرة واسعة سواء من هوليوود، أو بوليوود، أو نجوم تركيا والمنطقة العربية، إلا أن المهرجان أصبح يشارك أبرز النجوم في لجان تحكيمه لتقييم الأعمال، فنرى رئيس لجنة التحكيم في الدورة الثالثة هو المخرج العالمي الأسترالي "باز لورمن" صاحب عدد من الأفلام المهمة ومنها "روميو وجولييت ومولان روج وإلفيس" والذي يرى أن صناعة السينما في السعودية تشهد تقدمًا واسعًا وتخلق جيلاً جديدًا سيصل للعالمية.
كما اتجهت أنظار المهرجانات العالمية لمهرجان البحر الأحمر، فنرى مشاركة واسعة من المنتجين والممولين والموزعين في الدورة الثالثة للبحث عن فرص تعاون واستثمارات وشراء إنتاجات جاهزة.