الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسرطان الرئة في هذه الحالة
تمكن باحثون من مركز أبحاث تصوير القلب والأوعية الدموية التابع لمستشفى ماساتشوستس العام، وكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، من تطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها تحديد غير المدخنين المعرّضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة.
ووفًق للدراسة التي نشرتها وكالات أنباء دولية، وتداولتها لاحقًا العديد من المنصات الإعلامية الغربية والعربية، فإن الباحثين طوّروا نموذج "CXR-Lung-Risk" باستخدام 147,497 صورة بالأشعة السينية للصدر، لنحو 40,643 مدخنًا من دون أعراض وغير مدخنين للتنبؤ بمخاطر الوفيات المرتبطة بسرطان الرئة.
ومن بين 17407 مرضى شملتهم الدراسة، بمتوسط عمر 63 عامًا، تم اعتبار 28 % منهم من مرتفعي الخطورة من خلال نموذج الذكاء الاصطناعي، وتم تشخيص إصابة 2.9 % من هؤلاء المرضى بسرطان الرئة لاحقًا، طبقًا لنتائج الدراسة.
وسبق أن أوضحت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن التدخين يسبب الإصابة بـ 15 نوعًا من الأورام، مثل سرطان الرئتين والحنجرة، ولكن 10 - 15% من غير المدخنين معرضون للإصابة أيضًا، وخاصة النساء.
اقرأ أيضًا: تحذير لغير المدخنين.. الهواء الملوث يسبب سرطان الرئة
ويعد التعرض لغاز الرادون الطبيعي الذي يتشكل في الصخور والتربة والمياه، ويدخل إلى المنازل أو المباني من خلال الشقوق أو الثقوب، من المسببات التي تؤدي استنشاق مستويات عالية منه لفترات طويلة إلى الإصابة بالسرطان. كما ارتبط استخدام البيتا كاروتين بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين.
كما سبق أن أوضح علماء من معهد فرانسيس كريك ومن كلية لندن الجامعية أن الجسيمات الدقيقة "أقل من 2,5 ميكرون، أي ما يعادل تقريبًا قطر الشعرة" التي تُعد من أسباب التغيّر المناخي، تؤدي إلى تغيرات سرطانية في خلايا الجهاز التنفسي.
ويمكن تشبيه الجسيمات الدقيقة الموجودة في غازات العوادم، أو غبار مكابح المركبات، أو الأدخنة الناجمة عن الوقود الأحفوري بـ"قاتل خفيّ"، على ما نقلته وكالة "فرانس برس".