الأرض تتلقى رسالة ليزرية من مسافة 16 مليون كيلو!
أعلنت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" أنها تلقت بنجاح بيانات في أبعد عرض على الإطلاق للاتصالات الليزرية أو الضوئية، في خطوة كبيرة نحو إرسال رواد فضاء إلى المريخ.
وأطلقت الاتصالات الضوئية في الفضاء العميق (DSOC) ليزر الأشعة تحت الحمراء - المشفر ببيانات للاختبار - على بعد 10 ملايين ميل (16 مليون كم) من الأرض في حوالي 50 ثانية، حسب تقرير نشر في "نيويورك بوست".
القمر الصناعي "Psyche" يحتوي على نظام اتصال بصري تجريبي، يُطلق عليه "DSOC"، يمكنه بث البيانات إلى الأرض باستخدام ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء.
ووقع الاختبار عندما كان "Psyche" على بُعد حوالي 10 ملايين ميل بعيدًا عن كوكبنا، أو حوالي 40 مرة المسافة من القمر.
وانبعث الفوتون من مركبة الفضاء غير المأهولة التابعة لناسا، والتي انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في مهمة لاستكشاف مذنب مملوء بالمعادن بين المريخ والمشتري في حزام الكويكبات في عام 2028.
اقرأ أيضًا: ناسا تعلن جاهزية أسرع طائرة في العالم للإقلاع في منتصف 2024
ويعد هذا الاختراق، الذي تم إرساله إلى تلسكوب هيل في مرصد بالومار التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في سان دييغو، أبعد عرض للاتصالات البصرية على الإطلاق، وفقا لوكالة ناسا.
كما يعد هذا الإنجاز رقمًا قياسيًا جديدًا لأبعد عرض للاتصالات الضوئية على الإطلاق، حيث يعرض قدرات DSOC، وقد بدأت تجربة تكنولوجيا DSOC، رحلتها بينما تسافر Psyche نحو حزام الكويكبات الرئيس بين المريخ والمشتري.
وفي وقت مبكر من 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حقق ما أطلق عليه خبراء الفضاء اسم "الضوء الأول"، عندما نجح جهاز الإرسال والاستقبال عالي التقنية الخاص بالليزر في التواصل مع منشأة أخرى تابعة لناسا في ولاية غولدن ستايت.
وبعد الارتباط بمنشأة مختبر الدفع النفاث خارج لوس أنجلوس، أصبح الليزر قادرا بعد ذلك على تركيز مساره بدقة باتجاه الجنوب إلى سان دييغو.
اقرأ أيضًا: "ناسا" تنشر صورة لـ "وجه غريب" على كوكب المشترى
وقالت مديرة العروض التكنولوجية في ناسا، ترودي كورتيس، "يعد انفجار الليزر الناجح خطوة مفيدة في الاقتراب من استكشافات الفضاء السحيق. كما أن تحقيق الضوء الأول هو أحد المعالم الهامة العديدة لـ DSOC في الأشهر المقبلة، ما يمهد الطريق نحو اتصالات ذات معدل بيانات أعلى قادرة على إرسال معلومات علمية وصور عالية الوضوح وبث الفيديو لدعم القفزة العملاقة التالية للبشرية: إرسال البشر إلى المريخ".
كما قالت ميرا سرينيفاسان، قائدة عمليات DSOC: "لقد كان تحديا هائلا، ولدينا الكثير من العمل للقيام به، ولكن لفترة قصيرة، تمكنا من إرسال واستقبال وفك تشفير بعض البيانات".