4 رؤساء أفارقة قتلوا شعوبهم فحاكمهم التاريخ
الرجل: دبي
جاذبيته وعصاميته، وكفاحه 27 عاما في السجون، في محاولة منه لحل أزمات الحروب العرقية والأهلية، نيلسون مانديلا أول رئيس لجنوب إفريقيا “أسود” بعد عقود من حكم البيض، جعلت منه لاعبا رئيسيا في إحلال السلام في مناطق النزاع الأخرى، والتي أهلته بالفوز بجائزة نوبل للسلام 1993م. في الوقت الذي يصبح فيه مانديلا سفيرا من أرفع طراز لجنوب إفريقيا، يقود الحملات للوقاية الصحية، كما يساعد بلاده على استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2010، كان هناك رؤساء دول إفريقية أخرى يقومون بإشعال فتيل الحروب الأهلية، وممارسة الدكتاتورية التي أودت بحياة الآلاف من أبناء شعبهم في قارة إفريقيا، لكن المحاكمات الشعبية والدولية لم تتركهم، حتى سُجل اسم رئيس جمهورية تشاد السابق كأول رئيس يُحاكم في إفريقيا بحسب “الوطن”.
1- رئيس جمهورية تشاد
حسين حبري، الرئيس السابق للتشاد في الفترة ما بين 1982-1990م، حيث تمت الإطاحة به بعد الانقلاب العسكري الذي حدث آن ذاك، ما دفعه للهروب، حتى أصدر القضاء البلجيكي بحق الرئيس التشادي، مذكرة توقيف دولية استنادا إلى شكوى رفعها 3 بلجيكيين من أصل تشادي، تتهمه بارتكاب “انتهاكات خطيرة” لحقوق الإنسان أثناء توليه الحكم، وفي 2011 عارض الاتحاد الإفريقي تسليمه، وطلب إنشاء لجنة من خبراء قانون أفارقة لإيجاد حل قانوني لوضعه في إفريقيا.
احتجز عام 2013 في العاصمة السنغالية داكار، بعد تأكيد الرئيس أوباما على دعمه لمحاكمة حبري، وتم تأجيل محاكمته أمس إلى شهر سبتمبر المقبل، ليكون بذلك أول رئيس تتم محاكمته في القارة الإفريقية.
2- رئيس جمهورية ليبريا
تشارلز تايلور، الرئيس السابق في الفترة 1991 – 2001م، حيث وجهت محكمة الأمم المتحدة الخاصة لسيراليون إليه تهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويفترض أن يحاكم عن الجرائم التي اقترفها خلال الحرب الأهلية، والتي وراح ضحيتها 300 ألف شخص.
ويعيش تايلور في المنفى في نيجيريا منذ أغسطس 2003، بعد أن وافق على مغادرة ليبيريا، بفعل ضغوط المتمردين والأسرة الدولية، ما وضع حدا لسلسلة من الحروب الأهلية استمرت 14 عاما (1989-2003).
3- رئيس إثيوبيا
منجستو هايلي مريام، الذي تولى السلطة من 1974 إلى 1991، يحاكم غيابيا منذ عشر سنوات في إطار قضايا “محاكمات الرعب الأحمر”، الفترة التي قام خلالها “نيغوس الأحمر” بإعدام وخطف عشرات الآلاف من الإثيوبيين، اتهم منغيستو بـ”الإبادة وجرائم ضد الإنسانية”، وهو يعيش في المنفى في زيمبابوي منذ سقوط نظامه.
4- رئيس جمهورية مالي
موسى تراوري، حكم مالي لمدة 23 عاما، حتى أطيح به في 1991م، خلال تمرد شعبي، وحُكم عليه بالإعدام مرتين لارتكابه “جرائم سياسية” في العام 1993، و”جرائم اقتصادية” مع زوجته في 1999، لكن أعفي عنهما في 2002.