مفاجأة من الفنان التشكيلي السعودي راشد الشعشي في تصميم "الهرم الشفاف"
وجه الفنان التشكيلي السعودي راشد الشعشعي، صاحب تصميم "الهرم الشفاف" في معرض "الأبد هو الآن"، رسالة من خلال فنه وتصميماته وأعماله.
ويشارك "الشعشعي" في المعرض الدولي "الأبد هو الآن" بمنطقة سفح الأهرامات بالجيزة في مصر، والذي يستمر حتى 18 نوفمبر الجاري 2023، بتصميم "الهرم الشفاف" الذي يحاكي هرمًا فرعونيًا، لكنه استخدم في تصميمه مواد صديقة للبيئة.
ونقلت وسائل إعلام عن "الشعشعي" قوله إن العمل الذي يشارك به هو جزء من مشروع أكبر يعمل على "ثيمة" الأهرامات عمومًا.
وسبق أن نفذ "الشعشي" الهرم الأول بمدينة العُلا السعودية تحت عنوان "طريق مختصر"، ثم نفذ الهرم الثاني بدبي بعنوان "مقام".
اقرأ أيضًا: "الفنون البصرية" تستعد لتنظيم مهرجان "رش" فن الجداريات بالرياض
أما الهرم الثالث من تصميم "الشعشي" فحمل اسم "بوابة الشرق"، وعرضه بأحد المعارض بالصين.
ويُعرض الهرم الرابع في سفح الأهرامات بعنوان "الهرم الشفاف".
وقال "الشعشي" إنه استخدم في إنجاز الهرم الرابع الشفاف نحو 3500 صندوق أو قفص، من النوع المصنوع من جريد النخيل، والذي يُستخدم في نقل الفواكه والخضراوات والخبز بمصر.
ويرى "الشعشي" أن الجمهور العربي يقبل غالبًا على الفن الواقعي أو الأعمال المركبة، بينما لا تستهويه الأعمال التي تنتمي إلى المدرسة التجريدية.
وعن تصميم الهرم الشفاف، قال "الشعشي" إنه يقود زائره إلى منطقة زاهية الألوان تمتلئ بطاقة إيجابية والعديد من الرؤى الخيالية والفانتازية على نحو يحمل رسالة مفادها استمرار الحب والترابط بين طبقات الشعب المصري المختلفة.
راشد الشعشعي
راشد الشعشي، فنان سعودي ولد في عام 1977، ويتعامل مع الأشياء التي تم العثور عليها كوسيلة مفاهيمية من أجل تسليط الضوء على إشارات الحياة اليومية، وإيجاد ما يصفه بـ "المجال الدلالي".
اقرأ أيضًا: "الثقافة" تُدشّن المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس
وطبقًا للموقع الرسمي "رياض أرت"، فإن "الشعشي" يلجأ من خلال ذلك المجال الدلالي إلى طرح الأسئلة الفلسفية، والغرض الأساسي منها، ويعتقد أنه يمكن استكشاف الوجود البشري ووظائف المجتمع بهذه الطريقة. ومن خلال توظيفه للأشكال المرحة، يسعى إلى مشاركة المشاهدين، واطلاعهم على دلالات الحياة العادية من أجل تسهيل التعرف إلى العوامل المؤدية إلى التوتر. ويشمل ذلك الوجود الكلي لوسائل الإعلام، والانحدار العالمي إلى السطحية، وانتشار وباء اللامبالاة والذي أصبح تعريفًا للحياة الحديثة.
عُرضت أعماله على نطاق واسع في منطقة الخليج وخارجها، بما في ذلك معرض "ديزرت إكس العلا" (2020)، قصر طوكيو للأسبوع الثقافي السعودي في باريس (2019)، معرض 21,39 للفنون في جدة (2016 و 2017 و 2018)، مركز كينيدي بواشنطن (2018)، معرض شتاء طنطورة – العُلا (2018)، مهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة (2017)، ومتحف يوتا للفن المعاصر – يوتا (2017).