سام بانكمان.. إمبراطور العملات المشفرة مدان بالاحتيال لسرقة 10 مليارات دولار
شهد العالم أمس الجمعة، نهاية مأساوية لرحلة مؤسس شركة FTX، سام بانكمان فريد، في صناعة العملات المشفرة، وذلك بعدما كان يلقب بإمبراطور العملات المشفرة.
سنوات من النجاح والشهرة، وبعد محاكمة استمرت لمدة شهر كامل، أدين سام بانكمان فريد يوم الخميس بتهم الاحتيال والتآمر لسرقة مبالغ تقدر بما لا يقل عن 10 مليارات دولار من أموال العملاء والمستثمرين.
بانكمان فريد، الذي شهدت رحلته الاحتفالية تحقيقات أمام الكونغرس ومشاركته في إعلان مباراة السوبر بول، الذي أثار توقعات بترشحه لمنصب الرئيس في المستقبل، وصل إلى الحضيض بعد أن رفض المحلفون ادعاءاته بأنه لم يرتكب أي احتيال أو كان ينوي خداع العملاء قبل انهيار شركته FTX، التي كانت ثاني أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم، وانتهاء عملياتها بالإفلاس.
عقوبات تصل لـ 110 سنوات في السجن
وأصدرت القاضية "لويس كابلان" حكمها الذي بموجبه وجهت هيئة المحلفين اتهامات بالاحتيال عبر الإنترنت والتآمر للمتهم بانكمان فريد بشكل قاطع، ووصفته بأنه "مذنب" في سبع تهم بالاحتيال عبر الإنترنت وتهمتين بالتآمر للاحتيال عبر الإنترنت، بالإضافة إلى ثلاث تهم أخرى تنطوي على عقوبات متراكمة تصل إلى 110 سنوات في السجن.
اقرأ أيضًا: الملياردير مارك كوبان يحذر من فضيحة قادمة لسوق العملات المشفرة
وبعد سماعه للحكم، أظهر بانكمان علامات الصدمة والدهشة، حيث ظل وجهه متحجرًا ويداه متشابكتين أمامه، ولم يبدو على وجهه أي تفاعل، وبينما بقي محاموه جالسين بجانبه، نظر إلى الأرض لعدة دقائق، مبديًا عمق انتكاسه.
من جهته، أعلن محاميه، مارك كوهين، في بيان خارج المحكمة إنهم يحترمون قرار هيئة المحلفين، معربًا عن خيبة أملهم الكبيرة من النتيجة، حيث إن بانكمان يصر على براءته وسيواصل محاربة التهم الموجهة إليه بكل قوة.
المدعي العام الأمريكي، داميان ويليامز، الذي حضر الجلسة وجلس في الصف الأمامي، أعرب عن رأيه بعد الحكم، حيث أكد أن بانكمان فريد ارتكب واحدة من أكبر عمليات الاحتيال المالي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه كان مخططًا بمليارات الدولارات ليصبح ملك العملات المشفرة.
من المتوقع أن يتم النطق بالحكم النهائي في قضيته في 28 مارس 2024، حيث سيواجه بانكمان فريد عواقب أقل بكثير مما كان يخشاه من البداية.