"إيلون ماسك" يخسر 41 مليار دولار خلال أكتوبر
تكبد الملياردير الأمريكي، ايلون ماسك، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية "تسلا" خسائر كبيرة تُقدر بحوالي 14 مليار دولار خلال 13 يومًا نتيجة حالة التدهور التي تعرض لها سوق السيارات الكهربائية.
وأفادت تقارير بهذا الخصوص أن ثروة "إيلون ماسك" الصافية تلقت ضربة قوية، بفقدانها مليارات الدولارات من قيمتها، يوم 30 أكتوبر الماضي، وهي الضربة الثانية التي يتعرض لها في أقل من أسبوعين.
انخفاض أسهم تسلا
أسهم "تسلا" انخفضت بشكل كبير من الإغلاق السابق البالغ 207 دولارات إلى 197 دولارًا، أو بمعدل قُدر بنحو 5%، وهو ما ترتب عليه حدوث تراجع في قيمة أسهم "ماسك" البالغ عددها 715 مليون سهم.
وكذلك تراجعت في نفس الوقت الخيارات المكتسبة التي تُقدر قيمتها الحالية بحوالي 7 مليارات دولار في أقل من 5 ساعات من بدء عمليات التداول، وهي خسارة كبيرة بالنسبة لاستثمارات "إيلون ماسك".
اقرأ أيضا: إيلون ماسك يثير التكهنات.. هل تحول "تسلا" قوائمها المالية من الدولار إلى "بيتكوين"؟
هذا الانخفاض الكبير تسبب في زيادة نسب الانخفاض الحاد الذي بدأ مع كشف "ماسك" عن أرباح الربع الثالث المخيبة للآمال، وما تلاها من توقعات سيئة بعد إغلاق السوق في 17 أكتوبر.
وانخفض سعر سهم "تسلا" من وقتها بنسبة قُدرت بنحو 23%، ما ترتب عليه محو 189 مليار دولار من قيمتها السوقية، وتسبب في إلحاق أضرار كبرى بالشركة على الصعيد السوقي، جنبًا إلى جنب مع تراجع ثروة أغنى شخص في العالم بنحو 41 مليار دولار.
وأفادت بهذا الصدد مجلة "فورتشن" الشهيرة بأن الأسباب التي وقفت وراء هذا التراجع الحاد الذي حدث ليوم واحد لم تتضح إلى الآن، ومعروف أن "ماسك" مصنف من أغنى أغنياء العالم بحسب مؤشر "بلومبرغ للمليارديرات"، وجاء انخفاض ثروته بهذا الشكل الكبير، ما أثار حالة من الجدل.
اقرأ أيضا: شاحنة تسلا الكهربائية تخرج للنور
انخفاض الطلب على السيارات الكهربية
غير أن الإفادة التي أعلنت بموجبها شركة "باناسونيك"، أكبر مورد للبطاريات لشركة "تسلا"، عن تراجع إنتاجها بسبب انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية، قد يكون أحد العوامل التي أدت إلى ذلك.
وهناك عوامل أخرى مرتبطة بفكرة أن الأسواق ربما تقوم في الوقت الراهن بإعادة تقييم شركة "تسلا" كونها شركة مصنعة للسيارات في المقام الأول، بعكس الرؤية التي كان يروج لها "ماسك" منذ مدة طويلة لظاهرة تقنية واعدة بجوانب مرتبطة بحجم البرمجيات وواقعها المستقبلي الضخم.
وتبين الأرقام الخاصة بشركة "تسلا" للربع الثالث من العام الحالي، وكذلك تعليقات "ماسك" الصارمة على إعلان الأرباح أن مستوى الربحية الخاص بـ "تسلا" يتحرك بمعدل سريع ليقترب من نفس ربحية نظيراتها من شركات السيارات، وليس نحو الارتفاعات الشبيهة بشركة "أوراكل" التي كان يعلن عنها في السابق.