بلاي ستيشن 5 Slim.. ما أهم الاختلافات بين الجديد والقديم؟
مثلما جرت العادة مع أجهزة "سوني بلاي ستيشن" منذ ظهورها الأول، أعلنت الشركة مؤخرًا عن نسخة محسنة من أحدث أجهزتها "بلاي ستيشن 5"، وفيها يأتي الجهاز بتصميم أنحف، ولكن مشابه قليلاً للجيل السابق.
في الأجيال الماضية، كانت نسخة "Slim" تأتي مع اختلاف كبير في التصميم، وهو ما حدث مع "بلاي ستيشن 4" في الماضي، إذ جاءت النسخة النحيفة أصغر كثيرًا من النسخة المعتادة، وهذا بشكل ملحوظ يمكن الانتباه إليه من الوهلة الأولى.
ولكن مع "بلاي ستيشن 5"، قررت "سوني" أن تتبع أسلوبًا آخر، إذ فضلت أن تقدم الجهاز بشكل يشبه الجهاز القديم، وذلك لدرجة يصعب معها إيجاد الاختلافات بين الجهازين.
لذلك، ما هي الاختلافات بين بلاي ستيشن 5 سليم وبلاي ستيشن 5 المعتاد؟ وهل يستحق الجهاز الجديد الترقية إليه؟ أم يمكن الاكتفاء بالإصدار القديم؟
الحجم.. الاختلاف الرئيس
عندما يُذكر اسم أجهزة Slim خلف بلاي ستيشن، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو اختلاف الحجم الكبير بين الجهاز المعتاد وجهاز Slim، إذ يعد هذا الأمر الفارق الرئيس بين الجهازين، وهو الأمر الذي يدفع المستخدمين دومًا لاقتناء الأجهزة الجديدة.
ورغم أن التصميم العام لجهاز بلاي ستيشن 5 Slim الجديد يشبه الجهاز المعتاد، إلا أن هناك اختلافًا في الحجم بين الجهازين، وذلك في النسخة الرقمية، أو نسخة الأقراص الفيزيائية من الجهاز.
نسخة الأقراص الفيزيائية القديمة من الجهاز كانت تأتي بالأبعاد التالية:
- ارتفاع 104 ملم.
- عرض 390 ملم.
- عمق 260 ملم.
أما النسخة الرقمية، فقد كانت أصغر قليلاً في الحجم وكانت أبعادها بالشكل التالي:
- ارتفاع 92 ملم.
- عرض 390 ملم.
- عمق 260 ملم.
بالطبع اختلف الأمر كثيرًا في النسخ الجديدة النحيفة، إذ جاءت نسخة بلاي ستيشن 5 Slim للأقراص الفيزيائية مع الأبعاد التالية:
- ارتفاع 96 ملم.
- عرض 358 ملم.
- عمق 216 ملم.
وأما النسخة الرقمية النحيفة فكانت كالتالي:
- ارتفاع 80 ملم.
- عرض 358 ملم.
- عمق 216 ملم.
وكما يظهر من القياسات أعلاه، فإن النسخة الجديدة أصغر قليلاً من النسخة السابقة في الارتفاع، ولكن مع وجود فارق ملحوظ للغاية في العرض وعمق الجهاز، وذلك في النسخة الرقمية أو نسخة الأقراص الفيزيائية.
المنشور الرسمي الذي أطلقته "سوني" يؤكد أن الجهاز الجديد أنحف بنسبة 30٪ من الجهاز السابق، ولكن في كل الحالات يظل أكبر بشكل واضح عن أجهزة Xbox Series X التي تعد المنافس الرئيس لها.
الحجم الجديد للنسخة يجعلها أسهل في التخزين على الوضع العرضي، وذلك لأن القاعدة التي كانت تساعد الجهاز للوقوف أصبحت تُباع منفصلة بعيدًا عن الجهاز بعكس الجيل الأول من الجهاز.
ورغم أن الجهاز ما يزال كبير الحجم، فإنّ تخزينه في الأماكن المخصصة له سيكون أسهل، بعكس الجهاز السابق الذي كان يأخذ مساحة كبيرة بشكل غير مبرر على الإطلاق.
اقرأ أيضًا: "آبل" تطور جهاز "آيباد" قابل للطي.. وهذا موعد الإعلان عنه
بلاي ستيشن 5 Slim يأتي أيضًا مع وزن أنحف من الجهاز السابق، إذ يصل وزنه إلى 3.2 كيلو غرام في نسخة الأقراص، و2.6 كيلو غرام في النسخة الرقمية، وذلك مقارنةً مع 4.2 كيلو غرام و3.6 كيلو غرام تباعًا.
في النهاية، تُصمم أجهزة بلاي ستيشن بشكل يجعل استخدامها في مكان واحد، بالطبع يمكن التنقل والحركة بها، وتوجد بعض الملحقات التي تحول الجهاز إلى منصة ألعاب متحركة، ولكن هذا ليس الهدف الرئيس له.
ولكن هناك بعض المستخدمين الذين يفضلون الأجهزة الأصغر نسبيًا والأخف في الوزن، وهذا ما تحاول "سوني" تلبيته مع الأجهزة الجديدة.
لا اختلافات في المواصفات
في الماضي، كانت أجهزة Slim تأتي مع مواصفات أفضل من الأجهزة المعتادة، وذلك إما عبر استخدام منظومة تبريد محسنة تبرر خفض حجم الجهاز، أو حتى عبر إعادة تصميم مكونات الجهاز لجعله أقوى.
ولكن الأمر اختلف كثيرًا مع بلاي ستيشن 5، إذ نأت "سوني" عن تقديم أي اختلافات جوهرية في أداء الجهاز النحيف الجديد، واكتفت بتحسين دائرة التبريد بشكل قد لا يكون ملحوظًا، لذلك أبت الشركة أن تعلن عن هذا التحسين رسميًا.
الاختلاف الوحيد الذي يمكن ذكره بين الجهازين هو أن الأجهزة النحيفة الجديدة تأتي مع مساحة تخزين أكبر قليلاً، إذ تمت زيادة مساحة التخزين لتصل إلى 1 تيرابايت بدلاً من 825 غيغابايت.
هذا السبب قد لا يكون كافيًَا لاقتناء جهاز جديد بشكل كامل، خاصةً مع توافر حلول مختلفة من أجل زيادة مساحة التخزين بشكل قد يتضمن في بعض الحالات زيادة ملحوظة في الأداء بين الجهازين.
هناك أمر آخر يجب ذكره، وهو أن "سوني" أعلنت عن مشغل أقراص خارجي منفصل يمكن شرائه وتوصيله بالنسخة الرقمية الجديدة، ورغم أنه لم يتم ذكر إن كان المشغل الجديد يعمل أيضًا مع أجهزة بلاي ستيشن 5 الرقمية القديمة، إلا أنه على الأغلب لن يعمل، وذلك بسبب غياب نقطة الاتصال الخارجية.
اقرأ أيضًا: أطلقها ولي العهد اليوم.. كل ما تريد معرفته عن كأس العالم للرياضات الإلكترونية | إنفوجراف
السعر
اتبعت "سوني" نهجًا مختلفًا في تسعير أجهزة بلاي ستشين 5 الجديدة، إذ أصدرت نسخة مشغل الأقراص بسعر 500 دولار كما كانت في الأجهزة المعتادة، ولكن النسخة الرقمية من بلاي ستيشن 5 سليم جاءت بسعر 450 دولارًا، وهو أعلى بـ 50 دولارًا من النسخة المعتادة.
مع وجود مشغل الأقراص الخارجي، وإمكانية توصيله مع أجهزة بلاي ستيشن 5 الرقمية، لم يعد هناك فارق يُذكر بين الجهازين، ويمكن الاعتماد على أيهما دون أي اختلافات.
هل يستحق بلاي ستيشن 5 سليم الترقية؟
الإجابة على هذا السؤال تختلف بحسب حالة المستخدم، ويمكن باختصار الإجابة عليه أن الترقية من الجيل المعتاد، أو القديم من أجهزة بلاي ستيشن 5 ليس ضرورة، كون الأجهزة الجديدة لا تقدم فارقًا يُذكر في التبريد، أو قوة تشغيل الألعاب والجهاز.
ولكن في حالة اقتناء الجهاز للمرة الأولى، فمن الأفضل التوجه إلى النسخة النحيفة من أجهزة بلاي ستيشن 5، كونها ستكون متوفرة بشكل أفضل من النسخ المعتادة والقديمة من الجهاز، إلى جانب أنها ستكون أسهل في الحمل والتنقل بين المناطق المختلفة.
أيضًا، إن كان اعتماد المستخدم الرئيس على جهاز بلاي ستيشن 5 ويرغب في التنقل به لفترات طويلة، فإن امتلاك النسخة النحيفة من الجهاز سيكون أكثر من مناسب، وهذا لأنها أخف في الوزن، وأصغر قليلاً في الحجم، ما يسهل التنقل بها.
ولا يجب أن نهمل امتلاك النسخة النحيفة لمساحة تخزين أكبر، وهو أمر قد يبحث عنه البعض، وهو بالتأكيد مناسب لمن يقتني الجهاز للمرة الأولى، ويسعى لاستخدامه بشكل مستمر ودوري.
في المجمل، لا توجد اختلافات جوهرية بين بلاي ستيشن 5 سليم وبلاي ستيشن 5 المعتاد، إذ يعمل كلا الجهازين بالقوة ذاتها، وقادران على تشغيل الألعاب بالمواصفات ذاتها، وبالطبع يدعمان الألعاب ذاتها.