"نهاية الإبر والحقن".. لاصقة طبية لتوصيل الأدوية للجسم دون ألم
توصل باحثون وعلماء في الطب الحديث، إلى ابتكار لاصقات طبية جديدة يمكنها توصيل الأدوية إلى الجسم دون ألم، لتضع بذلك نهاية للإبر والحقن الطبية.
وطبقًا لتقرير صادر عن صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن اللاصقة الحديثة، التي طورها علماء في جامعة "باث" البريطانية، مزودة بإبر دقيقة، تزود الجسم بجرعة خاضعة للرقابة من الدواء مباشرة، ما يلغي الحاجة إلى الحقن أو الدواء عن طريق الفم.
ومن المأمول أن تكون جاهزة للاستخدام خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة.
اقرأ أيضًا: ثمار رؤية 2030.. السعودية الأولى عربيا في البحث العلمي
يشار إلى أن الورقة البحثية التي تصف هذه التقنية الجديدة، نُشرت في مجلة "Biomaterials Advances".
لاصقات الأدوية الحديثة
تقرير صحيفة "إندبندنت" البريطانية، قال إن اللاصقات الحديثة، يتم تصنيعها، بتمويل من EPSRC وAbbott Diabetes Care، من مادة جديدة تُسمى "الهيدروجيل"، وهي مادة تشبه الهلام، يشكل فيها الماء المكون السائل. كما يمكن طباعتها بتقنية ثلاثية الأبعاد، ما يجعل تكلفتها في المتناول، أكثر من لاصقات الإبر الدقيقة المتوفرة تجاريًا حاليًا.
وعن آلية عمل اللاصقات الطبية الحديثة، أشار التقرير، إلى أنه يؤدي التلامس مع السائل الموجود أسفل حاجز الجلد إلى تضخم الإبر "المحبة للماء"، ما يسمح لجرعة محددة من الدواء المختار بالدخول إلى جسم المريض.
ونقل التقرير المنشور على صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن المهندسة الكيميائية في جامعة باث، الدكتورة هانا ليز، قولها إن "تطوير اللاصقات، تم بالتعاون مع زملائها طالب الدكتوراه جوزيف تورنر، والبروفيسور بيدرو إستريلا، وعالم الأحياء الدكتور ميسم لعبي".
وقالت "ليز": "الحقن مؤلمة ومكلفة، ولا تناسب الجميع. يعاني الكثير من الأشخاص من رهاب الإبر ويترددون في تلقي الدواء عن طريق الحقن حتى عندما تكون هناك حاجة للعلاج حقًا. وهناك آخرون لا يناسبهم الحقن".
اقرأ أيضًا: إنفوجراف| ترتيب الجامعات العربية وفق مؤشر البحث العلمي
ومن أمثلة الأشخاص غير القادرين على العلاج بالحقن والإبر، قالت "ليز": "على سبيل المثال، المرضى المسنين ذوي الجلد الرقيق. كما أن استخدام الإبر في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي إلى إدخال مسببات الأمراض، مثل البكتيريا، التي قد تسبب العدوى، خاصة لدى الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة".
وأشارت الباحثة بجامعة "ليث" البريطانية، إلى أن الخطوات التالية لهذا البحث العلمي الجديد، هي العمل على تحسين لاصقة الإبر الدقيقة، وإجراء الدراسات على الحيوانات قبل الانتقال إلى التجارب السريرية البشرية.
وتوقعت "ليز" أن تكون اللاصقات قادرة على توصيل الأدوية التي تنتشر في الجسم بالكامل، وكذلك الأدوية التي تحتاج إلى أن تظل موضعية بشكل كبير.