"صاحبة المقام الرفيع".. دور الأزياء تتألق في تصميم القبّعات بأناقة وسحر خاص
على شاكلة التيجان، تترك القبّعات انطباعًا خاصًّا، وأثرًا خالدًا في ذكريات كل من نلتقي بهم، فالأزياء أيًّا كان مستوى تميّزها، تفتقد إلى البصمة الحلوة إن لم تقترن بإكسسوار، سواء كان ساعة، أم حقيبة، أم نظّارات، أم قفّازات، فكيف إذا كان قبّعة؟!. يتوافر هذا التفصيل الصغير بأنماط وألوان وموادّ مختلفة، نطاق خياراته واسع، فهو يلفت الأنظار بأناقته وسحره.
ظهرت مهنة صانع القبّعات في القرن الرابع عشر، حيث استخدم الحرفيّون اللبّاد والقطن والريش والزهور، في تنفيذها وتزيينها. وعلى مرّ القرون، تطوّرت تقنيّات التصنيع، سواء كان لجهة تحضير المادّة، أم التشكيل، أم الصباغة. ومنذ القرن السابع عشر، دخلت القبّعة نطاقًا أوسع في قطاع الصناعة، وأصبحت راسخة تدريجيًّا في مجال الملابس الجاهزة.
لم تعد القبّعات إكسسوارًا للتعبير عن الوضع الاجتماعيّ لمن يضعها، أو لتغطية الرأس وحمايته من أشعّة الشمس والطقس السيّئ، بل أصبحت أكثر شعبيّة، ودخلت عالم الموضة من بابه الواسع، وسرعان ما أصبحت رمزًا للتميّز ورفيقة اللحظات اليوميّة، يختلف تأثيرها بين مناسبة وأخرى. من قبّعات البيسبول إلى تلك البحريّة الدائريّة بأطرافها العريضة أو الرفيعة، تتنوّع تصاميم القبّعات وأساليبها، فعلامة "Fendi" أضاءت على قبّعات في مجموعة أزيائها لخريف 2023 وشتاء 2024، كشفت عن معايير الراحة الراقية والفخامة والأناقة اليوميّة، وبيّنت تصاميم متتوّعة غير متوقّعة من القلنسوة الصوفيّة المبتكرة إلى قبّعات البيسبول والبحّار، تليق بأهمّ المناسبات وخلال التسوّق والعمل أو على حلبة الرقص، منفّذة بموادّ فاخرة، وبألوان جمعت بين الأسود، والبنيّ، والبنفسجيّ، والرماديّ.
اقرأ أيضًا:غيّر خزانة ملابسك واستقبل الخريف بأبرز صيحات الموضة العالمية
ووثّقت عدسة المصوّر "رافاييل بافاروتي" رجل "Dior" على ضفاف نهري التيمز والسين، متألّقًا بقبّعات جميلة ونقيّة باللونين البيج والأسود، وبرزت قبّعة بيسبول عصريّة وبسيطة مصنوعة من القماش القطنيّ باللون الأسود يزيّنها حرفا "CD" بشكل متشابك من المعدن الفضيّ. أمّا قبّعة "Souwester" المتطوّرة والحديثة، فاستُلهمت من العناصر البحريّة، وصُنعت من نسيج "CD Diamond" التقنيّ الأسود المقاوم للماء، وتميّزت بحافّة واسعة وغير متماثلة وبحبل منزلق قابل للتعديل.
وعلى منصّة "Dolce & Gabbana" برزت القبّعات بقصّات بارعة، راقية وجديدة، مستمدّة من جوهر الأناقة، التي طالما التزمتها وحافظت عليها العلامة في أزيائها، كما في كلّ إكسسواراتها. وتميّزت بأسلوب لا يشوبه شائبة من شكلها العام إلى أصغر تفاصيلها، وأطلّت إحداها سوداء بشكلها الكلاسيكيّ المعاصر متماهية مع وشاح وقفّازات ومعطف طويل باللون الأسود، والأخرى حيويّة مسطّحة باللون الرماديّ من الصوف.