دراسة: علاقة طردية بين اختلال الساعة البيولوجية وأخطر الأمراض
لم تخطئ النظرية العلمية التي تؤكد أن الساعة البيولوجية هي مفتاح صحة الكائنات. فهذا ما توصلت إليه دراسة حديثة صادرة عن جامعة بريستول في المملكة المتحدة، ربطت بين اختلال الساعة البيولوجية وبعض الأمراض الخطيرة.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن مقاومة الإنسان للنوم ليلاً والبقاء مستيقظًا، أو من هم عرضة للقلق، أو من يعملون في مناوبات ليلية، عرضة إلى الإصابة بمرض السكري والسرطان والاكتئاب وزيادة الوزن وأمراض القلب؛ إذ يصارعون الطبيعة الفيزيولوجية لأجسامهم للبقاء مستيقظين، بالإضافة إلى تناول الطعام في الأوقات التي تكون فيها عملية التمثيل الغذائي في طريقها إلى التراجع بشكل طبيعي.
اقرأ أيضًا: هل ينجح العلم في محاربة الشيخوخة؟.. دراسة أمريكية تُفجر مفاجأة
وطبقًا للدراسة التي نشرتها وسائل إعلام غربية وعربية نتائجها، فإن "الاختلال في الساعة البيولوجية في جسم الإنسان، يؤدي بالضرورة إلى تدمير صحته؛ حيث تصبح إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية في الجسم في حالة فوضى، وليست في حالتها الطبيعية".
اضطرابات النوم والشهية وعلاقتها بالأمراض
الأبحاث أظهرت أيضًا، أن تناول الطعام له تأثير واضح على الصحة، وطبقًا للدراسة التي أُجريت على القوارض، فهناك آلية أساسية قد تؤدي إلى تغيرات في الشهية عندما لا تتوافق معدلات النوم والاستيقاظ وإشارات النهار والليل الطبيعية.
وبناءً عليه، تحقق الفريق البحثي في جامعة بريستول في المملكة المتحدة، من العلاقة التي تربط بين الهرمونات ودورات النوم والاستيقاظ وأنماط التغذية اليومية.
وتبين من هذا الربط، أن اضطرابات الساعة البيولوجية أثرت بشكل عميق على سلوكيات تناول الطعام لدى القوارض.
اقرأ أيضًا: دراسة علمية تؤكد على كفاءة المرأة العاملة في شرطة دبي
وبالتالي، استنتجت الدراسة، أنه ربما يتعرض الممرضون، وحراس الأمن، ومن يعملون في مناوبات الحراسة، أكثر من غيرهم للأمراض، نتيجة عدم الحصول على بعض أشعة الشمس، وممارسة بعض التمارين الرياضية، وتناول وجبات الطعام في ساعات منتظمة.
وبتطبيق الدراسة على البشر، أظهرت النتائج كيف يمكن أن يساعد حصر الوجبات في النهار في منع الاضطرابات المزاجية المرتبطة بالعمل الليلي. كما أن تناول الطعام المقيد بالوقت، ساعد كثيرًا على تحسين علامات صحة القلب والأوعية الدموية، وذلك بناءً على دراسة استمرت لمدة 3 أشهر على رجال الإطفاء، ونشرتها مجلة "ساينس أليرت" العلمية.