"كلاسيكيات المطبخ العريق".. "سكاليني" يحتفي بالتذوق وكنوز الطهي الإيطالي
احتفاء خاص بشهر أكتوبر من العام الجاري بدا واضحًا في قائمة "سكاليني Scalini" في دبي طوال هذا الشهر، حيث قدم المطعم الإيطالي الساحر قائمته التي أطلق عليها باللغة الإيطالية "ريجوني ديل غوستو Regioni Del Gusto"، لتترجم بحق ذلك المعنى الذي قصدته العلامة الراقية، بتقديم أطباق للذواقة، مستلهمة من أبرز الأكلات التي جمعها المطعم من بعض أقاليم ومدن تلك الدولة الراسخة في تاريخ القارة الأوروبية الآسرة.
المطعم الذي بدأ رحلته انطلاقًا من لندن عام 1988، سرعان ما رسّخ وجوده ببصمة مميزة في قلب دبي، إذ لمع نجمه من قرية المطاعم في منتجع فورسيزونز جميرا، ليتلألأ بتفرده المتقن، متخذًا مكانته المستحقة بين أبرز الأسماء، حيث جلب لمحات ساحرة من تراثه المتنوع من لندن وإيطاليا إلى الإمارات العربية المتحدة، مع الحفاظ على ما يميز أسلوبه الفريد، وتطوره المستمر لإرضاء عشاق الطعام والفخامة الإيطالية، ومن ثم أصبح منذ انطلاقته موطنًا لقائمة كبيرة من هؤلاء المتابعين، الأكثر شغفًا بأجوائه الأصيلة الجذابة، وهي تلك الأجواء الخاصة التي يقدمها ويطورها جنبًا إلى جنب مع مطبخه الشهير.
كنوز الطهي الإيطالية
كرم "سكاليني" وفريقه المبدع تقاليد فنون الطهي الإيطالية التي تعود إلى قرون، من خلال تنسيق قائمة متفردة، تصور جوهر أوقات الوجبات الإيطالية الكلاسيكية، مع أطباق مبدعة وغنية، مصممة للمشاركة بين الأصدقاء والعائلة، مستخدمًا مكونات مختارة بعناية ونكهات موسمية جريئة، حيث تعرض القائمة الأحدث تفسير فريق الطهي الخاص جدًا للمأكولات الإيطالية التقليدية، باستخدام المكونات الطازجة المتجذرة في النكهات الإيطالية، التي يتم تقديمها في أجواء راقية لم تهمل أدق التفاصيل، لتقديم تجربة لا تُنسى لضيوف العلامة الرائدة.
خلال هذه الرحلة المبدعة من التذوق، يصحبنا فريق "سكاليني" إلى مرتفعات جبال الألب شمال إيطاليا، وإلى جزيرة صقلية المشمسة، لنحتفل معه بكنوز الطهي في تلك المناطق المذهلة من العالم، بينما نقوم بجولة بين قائمته المحيرة والمنسقة بعناية شديدة، لتبرز إبداع كل طبق مخصص، ومستوحى من منطقة أو مدينة معينة من مدن إيطاليا الأكثر سحرًا، ما يوفر للضيوف متعة مميزة واستثنائية لتناول الغداء والعشاء.
اقرأ أيضًا:مطعم شنغهاي مي.. رحلتك إلى آسيا من قلب دبي
تبدأ الرحلة من المنطقة الشمالية الغربية من ليغوريا، المعروفة باسم "النهر الإيطالي"، والشهيرة بقرى صيد الأسماك الملونة، حيث يقدم "سكاليني" طبقه التقليدي المميز تارتاري دي برانزينو وباتات إي أوليف سو كروستينو دي كاراساو Tartara Di Branzino, Patate E Olive Su Crostino Di Carasau بمكوناته الطازجة من القاروص الممزوج مع البطاطس والزيتون والأعشاب فوق خبز كاراساو المقرمش تمامًا.
وبانتقال رحلة التذوق جنوبًا إلى جزيرة صقلية، التي تتميز بأرقى أنواع المأكولات البحرية، يقدم "سكاليني" سباغيتي كون جامبيروني روسي إي سالسا دي بومودوريني فريشي، Spaghetti Con Gamberoni Rossi E Salsa Di Pomodorini Freschi، حيث يدغدغ حواس ضيوفه بروبيان كارابينيروس الغني النادر، والمفعم بالنكهة الكريمية، والمغمس بدقة في السباغيتي محلية الصُنع مع صلصة الطماطم الكرزية الطازجة.
وعندما تصل رحلة التذوق إلى المنطقة الوسطى من توسكانا الإيطالية، تبرز اللحوم الشهية التي تعد رمزًا للمطبخ التوسكاني، وهنا يتربع طبق كوستاتا دي واغيو سينزا أوسو في كروستا دي سال Costata Di Wagyu Sensz'osso In Crosta Di Sale الاستثنائي على القمة، وهو الطبق المثالي لمشاركة عشاق اللحوم المميزة، حيث يتم تقديم ريب آي واغيو مغطى بقشرة ملح الواغيو بشكل رائع، مع مجموعة مختارة من الخضراوات الموسمية المشوية، التي تبرز روعة ومهارة طهاة "سكاليني" في تقديم مطبخ فريد لا يُضاهى.
الأجواء الإيطالية الساحرة
يضاف إلى كل ما سبق أطباق كثيرة ومميزة تضمها قائمة "ريجوني ديل غوستو"، التي يقدمها "سكاليني" يوميًا طوال شهر أكتوبر، بينما يستحضر الإبداع الإيطالي في فنون الطهي والتقديم، وحتى في لمسات وتصميمات الجلسات الساحرة، التي تمنح الضيف أجواءً رومانسية حالمة ليس لها مثيل، حيث الأضواء المميزة، والمشاهد الخلابة المنعكسة من شرفته المشرقة، فيما تنسجم كل التفاصيل مع الأزهار الساحرة وأشجار الحمضيات المنعشة، لتشكل مع جماليات وأناقة التصميم الداخلي الإيطالي بألوانه المحايدة الناعمة، وذلك التضاد الباهر مع الأعمال الفنية المعاصرة بألوانها الصاخبة، لوحة مبدعة من الرقي الذي يحمل توقيع العلامة وبصمتها الخاصة على المكان.
كل ذلك ينقل رواد "سكاليني" إلى أجواء البحر الأبيض المتوسط، حيث الساحل الجنوبي لإيطاليا برومانسيته الهادئة، التي ستؤثر بالتأكيد في إشعال الحنين لزيارة المكان مرات ومرات، للاستمتاع بتجربة من نوع فريد، خطتها العلامة مستعينة بكلاسيكيات المطبخ الإيطالي العريق، والمبدع في تقديمه وتذوقه وأسلوبه الفريد في مخاطبة الحواس.