تفاصيل فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال بحق استضافة كأس العالم 2030
كان الإقدام المغربي على الترشح بطلب استضافة كأس العالم 2030 أمرًا مفاجئًا لكل المتابعين، ذلك لأن بلدان الشرق الأوسط بشكل عام لم تستضف هذا الحدث الأكبر كثيرًا، هي مرة واحدة فقط في قطر 2022 وكانت تلك مفاجأة كبرى أيضًا.
لكن المتخصصين بشكل أعمق في الشأن الرياضي، خصوصًا المغربي والإفريقي، يدركون جيدًا أن المغرب يخطو بخطوات ثابتة طيلة الأعوام الماضية في التطوير الرياضي سواء على مستوى مشاريع البنية التحتية، أو وجود أكبر الكوادر الرياضية في الكيانات الكبرى وعلى رأسها عراب الكرة المغربية الحالي "فوزي لقجع".
قوة "لقجع" في مكاتب "كاف" و"فيفا" باتت لا تخفى على أحد، والحق أن اللعبة لا بد أن تُلعب هكذا كي تحظى بقوتك، هذا إلى جانب التطوير الكبير الذي يحدثه في كرة القدم المغربية، وآخرها استضافة بطولة إفريقيا تحت 23 عامًا والتتويج بها، واستضافة نسخة 2025 من البطولة الإفريقية، ناهيك عن الإنجاز العربي الأكبر في كأس العالم وهو الحصول على المركز الرابع في المونديال بمفاجأة لن ينساها أحد.
أيضًا على مستوى كرة القدم للصالات تطورت الكرة المغربية كثيرًا، وقدمت نساء المغرب بطولة كأس عالم رائعة قبل الخروج من ثمن النهائي، إذًا نحن أمام بنية متكاملة جاهزة لاستضافة هذا الحدث العالمي البارز.
اقرأ أيضًا: "فيفا" يجيب على كل ما تريد معرفته عن كأس العالم
استضافة كأس العالم 2030
استضافة كأس العالم 2030 رغم كل ذلك ليست بالأمر السهل على المغرب وحده، ولذلك فقد كان خبر إعلان دمج 3 ملفات من أجل استضافة نسخة واحدة أمرًا هائلاً ونبًأ سعيدًا للمغاربة والعرب بشأن تلك الفعاليات.
كان ذلك تتويجًا لمحاولات عديدة للمغرب كي يرقى إلى المصاف الكبرى عالميًا في الاستضافات، فمنذ كأس العالم 2010 كان المغرب دائمًا مرشحًا للعديد من الاستضافات الكبرى، وإن لم يحالفه التوفيق في استضافة بعضها ولكن المحاولات المغربية أبدًا لم تنقطع.
المغرب
Morocco plans to host the 2029 FIFA Club World Cup and 2024 Women's Africa Cup of Nations to show its readiness to co-host the 2030 FIFA World Cup ??? pic.twitter.com/7rB8hFZ7lA
— Africa Facts Zone (@AfricaFactsZone) October 13, 2023
الآن لا يحتاج الأمر أكثر من 3 ملاعب ربما للاستضافة المغربية، وهنا لا يمكن إنكار جاهزية ملاعب "مولاي محمد عبدالله بالرباط، طنجة الكبير ومحمد الخامس" لاستضافة كبرى الفعاليات حتى في 2023، فما بالك بالتطويرات التي ستحدث قبل 2030 على كافة المستويات؟.
ستكون الاستضافة المغربية مدعومة باثنتين من القوى الكبرى الرياضية في العالم، إسبانيا والبرتغال، وكل من البلدين يمتلك ملاعب رائعة وجاهزة لاستقبال الحدث الكروي العالمي الأبرز.
اقرأ أيضًا: لماذا تسعى السعودية لتنظيم كأس العالم 2034؟
الإطار الجغرافي المتقارب للبلدان الثلاثة الواقعة في حوض المتوسط والتي تفصل كلاً منها عن الأخرى كيلومترات تعد على أصابع اليد، من عوامل نجاح هذا المشروع وإمكانية جعله واقعًا ملموسًا اقتنعت به لجان التنظيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم وقررت إسناد أهم بطولاتها لها.
إسبانيا
If the 2030 World Cup final is to take place in Spain.
Where should it be held? ? pic.twitter.com/mKE5Vqj7Lu— ESPN FC (@ESPNFC) October 5, 2023
استضافت إسبانيا من قبل نسخة 1982 التي توجت بها إيطاليا، وكانت ملاعبها كما الآن من بين الأفضل في العالم، واستضاف الملعبان الأهم كامب نو في برشلونة وسانتياجو برنابيو في مدريد مجموعة من المباريات المهمة، إسبانيا منذ اليوم جاهزة لاستقبال هذا الحدث الرياضي الفريد.
أضف إلى ذلك كون منتخب بلادها هو الوحيد بين البلدان الثلاثة الذي سبق له التتويج بكأس العالم، كان هذا في عام 2010 في جنوب إفريقيا.
ولا يزال منتخب إسبانيا من أهم منتخبات العالم ويملك ترسانة لا يقوى عليها أي منتخب من النجوم اللامعين الذين يتسمون بشبابهم وحيويتهم.
اقرأ أيضًا: "البنية التحتية لا تكذب".. لماذا السعودية هي الاختيار الأمثل لكأس العالم 2034؟
البرتغال
Bruno Fernandes sets sights on representing Portugal at the centenary World Cup in 2030 ? pic.twitter.com/sD1xmaBanj
— Sky Sports Football (@SkyFootball) October 13, 2023
البرتغال أيضًا من القوى العظمى في أوروبا، ملاعب "النور" و"دراجاو" و"جوزيه ألفالادي" ستكون بالتأكيد درة التاج في مباريات الفرق التي ستُقام على الأراضي البرتغالية.
يملك البرتغال إرثًا كرويًا لا يُنسى، لكنه لم يحقق أبدًا لقب كأس العالم، يتمنى أن يصل إلى نسخة 2030 وقد سبق له التتويج في 2026، الذي قد يلحقه أهم نجوم البلاد تاريخيًا "كريستيانو رونالدو".
المؤكد أننا بصدد بطولة مرتقبة في 2030، والمؤكد أكثر أن المنطقة العربية ستكون محظوظة مجددًا بعودة أجواء كأس العالم إليها مرتين في 8 أعوام، والأكثر تأكيدًا أن المغرب أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه أهل لاستضافة هذه الفعاليات الكبرى.