هل ينبغي الاستحمام كل يوم حقًا؟
للاستحمام فوائد صحية غير النظافة، فهو يقي الجلد من الأمراض والعدوى بأنواعها، لكن مع كثرة الاستحمام، قد تزول الطبقة الدهنية التي تعلو البشرة، ما يُفضِي إلى جفافها والحكَّة، ومع قلة الاستحمام قد تنسد مسام الجلد وتتراكم البكتيريا، بما قد يؤول إلى حب الشباب، ومع الطقس الحار والنشاط البدني أو الرياضي للرجل هل ينبغي له الاستحمام كل يوم؟
ما عدد المرات المناسبة للاستحمام؟
ليس ضروريًا أن يستحم الإنسان كل يوم، وإنَّما يُفضَّل تحميم الجسم بالكامل كل يومين أو ثلاثة أيام، ولا يعني عدم الاستحمام كل يوم إهمال النظافة الشخصية، بل هي ضرورية للوقاية من الأمراض والعدوى البكتيرية.
من بحاجةٍ إلى الاستحمام كل يوم؟
يحتاج بعض الرجال إلى الاستحمام كل يوم، خاصةً مع التعرُّق الشديد، أو التعرُّض لموادٍ مُسبِّبة للحساسية، أو مواد كيميائية خطيرة في العمل.
ومن الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى الاستحمام كل يوم:
- الرياضيون.
- مُدرِّبو اللياقة البدنية.
- مُرتادو الصالات الرياضية باستمرار.
- المُتعرِّضون لطقسٍ حارٍ باستمرار.
وتختلف حاجة كلّ إنسانٍ إلى الاستحمام على مدار العام، فمثلاً إن كُنتَ تعيش في منطقة شديدة الحرارة في الصيف، فالاستحمام كل يوم خيار مثالي؛ لتبريد الجسم، والتخلُّص من العرق.
ويُفضَّل بعد الاستحمام، ارتداء ملابس نظيفة وجافة في أقرب وقت؛ لأنَّ الاستمرار في ارتداء الملابس التي تلبَّس بها العرق، يزيد خطر الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية.
هل يحتاج المراهقون إلى الاستحمام كل يوم؟
يُعدّ الاستحمام كل يومٍ مثاليًا للمراهقين الذين وصلوا سنّ البلوغ، كما ينبغي لهم الاستحمام بعد السباحة، وممارسة التمارين الرياضية، أو مع التعرُّق الغزير.
ويُنصَح أيضًا بغسل الوجه كل يوم؛ لمنع تراكم الزهم والأوساخ التي قد تسدُّ مسام البشرة، وتُسبِّب حب الشباب.
ماذا يحدث مع قلة الاستحمام؟
ليست المشكلة فقط في الرائحة غير اللطيفة التي ستفوح من الرجل مع عدم الاستحمام بما يكفي، لكن قد يُعانِي الرجل مشكلاتٍ صحية في البشرة؛ إذ تتراكم الزيوت، والعرق، والجلد الميت؛ ليسدوا مسام البشرة، وقد تنشط البكتيريا، بما يُفضِي إلى حب الشباب.
أيضًا فإنَّ قلة الاستحمام قد تُسبِّب:
- البثور.
- قشرة الرأس.
- تفاقُم بعض الاضطرابات الجلدية الموجودة، مثل الإكزيما.
- التهاب الجلد الوقتي، فإذا مضت أشهرٌ دون استحمام، فقد يُصابُ المرء بهذا النوع من الالتهاب، وهو اضطرابٌ ينشأ معه بقع بنية في الجلد من الخلايا الميتة، والأوساخ، والعرق.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للصحة النفسية.. إرشادات مهمة لتوفير الرعاية السليمة
ماذا يحدث عند الإفراط في الاستحمام؟
لا يعني ذلك أن تُفرِط في الاستحمام، فالبشرة الطبيعية تعلوها طبقة دهنية، وبكتيريا صديقة تحمي البشرة من الجفاف والميكروبات الضارة.
لذا فإنَّ كثرة الاستحمام - خاصةً مع استخدام الصابون القاسي والفرك الشديد - قد تُؤدِّي إلى زوال الطبقة الدهنية التي تحمي البشرة، ومِنْ ثَمَّ تتعرَّض للجفاف، وتتهيَّج، وربَّما يُعانِي الرجل حكَّة جلدية.
وهذا بدوره قد يُؤدِّي إلى شقوقٍ جلدية تسمح بنفاذ الميكروبات والمواد المُسبِّبة للحساسية، ومِنْ ثَمَّ قد يُصاب الرجل بعدوى جلدية، أو بعض أعراض الحساسية.
وتُعدّ هذه المشكلات أكثر خطورة على مرضى الصدفية والإكزيما تحديدًا.
إلى متى يمكنك البقاء دون استحمام؟
لا تُوجَد إجابة واحدة عن هذا السؤال، فإمكانية البقاء دون استحمامٍ تختلف من رجلٍ لآخر حسب النشاط البدني، ومدى التعرُّق، وأنواع المواد المُسبِّبة للحساسية أو الكيماويات التي يتعرَّض لها الرجل خلال يومه.
ما عدد المرات المناسب للاستحمام كل أسبوع؟
ليست هناك قاعدة لعدد مرات الاستحمام كل أسبوع، لكن الاستحمام 2 - 3 مرات أسبوعيًا كاف جدًا للعناية بصحتك ونظافتك، وقد يكون بعض الرجال بحاجةٍ إلى عدد مراتٍ أكثر من ذلك، خاصةً إذا كانوا يتعرَّضون لطقسٍ شديد الحرارة، أو يعرقون بشدة كما في حالة ممارسة التمارين الرياضية.
كما أنَّ الإكثار من الاستحمام كل أسبوع مناسب لمن لديهم بشرة دهنية للغاية.
مدة الاستحمام المناسبة لك
لا يُفضَّل البقاء تحت الدش وقتًا طويلاً، فكُلَّما طال الوقت الذي تقضيه تحت الماء، ساء ذلك شعرك وبشرتك، وإنَّما الأفضل أن يكون الاستحمام 3 - 5 دقائق مع التركيز على بعض الأجزاء المهمة من الجسم، مثل:
- الإبطين.
- الأربية.
- الوجه.
ولستَ بحاجةٍ إلى فرك كل جزءٍ من الجلد إلّا إذا كان مُتسخًا.
نصائح للاستحمام الصحي
الاستحمام مُنعِش للجسم، لكن كي يكون صحيًا ولا يضر الجلد، يُفضَّل اتِّباع النصائح الآتية:
- استخدام الماء الدافئ بدلاً من الساخن؛ لأنَّ سخونة الماء قد تُجرِّد البشرة من الزيوت الطبيعية التي تحميها كالزهم، ما قد يُجفِّف البشرة.
- لا تستحم وقتًا طويلاً، بل 5 - 10 دقائق كحدٍ أقصى هو الوقت المثالي؛ لأنَّ البقاء تحت الماء لوقتٍ طويل، يجعل البشرة عُرضةً للجفاف.
- استخدام صابون غير مجفف، فيُفضَّل أن يكون مُرطِّبًا؛ لترطيب البشرة ومنع جفافها.
- الرفق، فإذا كُنتَ تستخدم ليفةً مثلاً، فلا تفرك الجلد بعنف.
- إبقاء ليفة الاستحمام نظيفة باستمرار؛ لأنَّها عُرضةً لتشبّث البكتيريا بها، ولذلك يُنصَح بتركها تتعرَّض للهواء خارج الحمام، أو استبدالها أو تطهيرها كل شهرين على الأقل.
- تغيير المنشفة إلى أخرى نظيفة مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل، والأهم ترك المنشفة تجف تمامًا بعد كل استخدامٍ لها؛ لأنَّ رطوبتها تُعزِّز البكتيريا، كما يُفضَّل نشر المناشف على قضيبٍ بدلاً من تعليقها على خطاف، فهذا أسرع في التجفيف.