رحلات Virgin Galactic للفضاء.. 6 دقائق بتكلفة 1.6 مليون ريال سعودي
توفّر الشركة الأمريكية، التي تتخذ من صحراء نيو ميكسيكو مقرًّا لها، رحلات إلى الفضاء تسمح لك بتجربة العيش في محيط انعدام الجاذبية.
عندما أسس ريتشارد برانسون شركة فيرجن غالاكتيك عام 2004، وضع البريطاني المغامر نصب أعينه توفير رحلات فضائية لعامة الناس كي لا تبقى هذه الرحلات حكرًا على رواد الفضاء وحدهم دون سواهم.
فالشركة التي يقع مقرها الرئيس في كاليفورنيا تعمل من نيو مكسيكو ضمن مرافق سبيس بورت أمريكا، وتقوم بتطوير مركبات فضائية تجارية، وتهدف إلى توفير رحلات فضائية دون مدارية لسياح الفضاء، وبذلك يتم إطلاق المركبة الفضائية دون المدارية التابعة لشركة Virgin Galactic جوًّا من أسفل طائرة حاملة تُعرف باسم White Knight Two .
كيف تتم العملية؟
عند الوصول إلى الارتفاع المطلوب، والذي تنخفض فيه كثافة الهواء، يجري تحرير المركبة الفضائية لتسبح في الهواء بعيدًا عن الطائرة الحاملة، ثم يتم تشغيل محركاتها لتنطلق إلى الفضاء حتى الوصول إلى منطقة انعدام الجاذبية التي تستمر فيها لنحو 6 دقائق، يختبر خلالها ركاب المركبة نفس ما يختبره رواد الفضاء خلال تنفيذهم للمهمات. من بعدها، تعود المركبة الفضائية أدراجها نحو الأرض لتهبط على مدرج كأي طائرة أخرى.
الكلفة؟
حاليًّا، تبلغ تكلفة المشاركة في رحلات فيرجن غالكتيك نحو 1.65 مليون ريال سعودي، ولكن مع تزايد عدد الأشخاص الذين سجلوا أسماءهم على لائحة الانتظار، فإنه من المتوقع أن تنخفض الكلفة.
تشمل هذه التكلفة التدريب على التعايش مع ظروف انعدام الجاذبية داخل المركبة، علمًا أنّ مبلغ الـ 1.65 مليون ريال سعودي قد لا يكون قليلًا، خاصةً أنه يسمح لك في المقابل بأن تحصل على سيارة فاخرة يمكنك أن تستخدمها لفترة طويلة من الزمن ثم تعمد لبيعها واستعادة مبلغ محترم من المال، الأمر الذي لا يتحقق لك في حال قررت مرافقة السيد برانسون إلى أبواب الفضاء لبضع دقائق، ثم العودة إلى الأرض دون أي مبلغ يمكنك استعادته. لكنّ التاريخ لن يسجل لك بين رفاقك أنك امتلكت يومًا سيارة من نوع فيراري، رولز-رويس أو بنتلي، إنما سيسجل لك بالتأكيد قيامك بالتحليق نحو الفضاء.
اقرأ أيضًا:لرحلة لا تُنسى.. 6 نصائح مهمة قبل استئجار طائرة خاصة
التفاصيل التقنية للمركبة الفضائية
تعتمد Virgin Galactic حاليًّا على مركبة فضائية تحمل تسمية VSS Unity، وهي ثاني طائرة فضائية شبه مدارية تابعة للشركة، وقد تم بناؤها بوساطة شركة Spaceship، وهي تتمتع بجسم خفيف مع أجنحة تتخذ شكل الدلتا، ومحرك نفاث كبير الحجم مثبّت في القسم الخلفي للجسم، علمًا أنّ القسم الخلفي للجناحين يتمتع بالقدرة على الإمالة بشكلٍ يجعل جسم المركبة يرتفع عموديًّا عند الوصول إلى منطقة انعدام الجاذبية بهدف تطويل فترة البقاء هناك.
أما بالنسبة للمقصورة، فهي تتشابه من الداخل مع أي مقصورة تعود لطائرة خاصة صغيرة الحجم، إذ إنّ الركاب (أو رواد الفضاء بتعبير أكثر إثارة) يجلسون خلف بعضهم مع فارق أنّ سقف المقصورة يحتوي بدوره على نوافذ تسمح لهم بمراقبة محيط المركبة بشكلٍ أفضل.