دليلك لأفضل منتجعات طب الطاقة لتحقيق أقصى استفادة
"طب الطاقة" مصطلح طفا على السطح في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، بينما يُعتقد أن له جذوره التاريخية كفرع من فروع الطب البديل، المثير بطبيعته للجدل في معظم الأحيان.
ولعل الحديث عن أصل المصطلح يبدو تائهًا بين عدد من الدول المتناثرة بين قارات العالم في الأمريكتين وأوروبا وآسيا، إذ يدعي كل طرف أنه محل المنشأ، وحاضن أسرار هذا النوع من العلاجات القديمة، بينما يدعي آخرون أن لأبحاثهم الفضل في تعظيم النتائج واكتشاف الخفايا، فما هو مفهوم طب الطاقة؟ وكيف تبدو ممارساته؟ وما هي أهم الأماكن التي توفره حول العالم؟ أسئلة تحاول السطور التالية الإجابة عليها.
هل تعرف ما هو طب الطاقة؟
لعل أشهر التعريفات الحديثة التي عملت على التنظير لطب الطاقة، هي تلك التي انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر الثمانينيات، والتي عرفته كتفاعل حيوي أو معلوماتي مع نظام بيولوجي لإعادة التوازن في الكائن الحي، وهو التعريف الذي استمر ساريًا حتى أواخر التسعينيات، عندما حددت المعاهد الوطنية للصحة، وهي الذراع الرسمية للسياسة الصحية وتنفيذها هناك، مجالات ضمن الطب التكميلي والطب البديل من خلال خمسة أقسام فرعية، هي: طب العقل والجسم، والممارسات القائمة على البيولوجيا، وطب الطاقة، والممارسات التلاعبية والجسدية، والأنظمة الطبية الكاملة، وهي التقسيمات المحددة التي لا تزال تقسم منطقة شمولية كبيرة إلى كيانات متباينة، في القلب منها مفهوم "الطاقة الخفية"، وهو مصطلح آخر يستخدم مع طب الطاقة، الذي يُعتقد أنه يدعم ويعزز العمليات الحيوية في النظام البيولوجي.
وعمومًا يتم تعريف هذا المجال من خلال المعتقدات والممارسات المشتركة المتعلقة بالتصوف والباطنية في مجال الطب البديل الأوسع، ما يؤدي إلى استخدام مصطلحات مثل الشفاء بالطاقة، والطاقة الخفية، بينما يصنف الممارسون هذه الممارسة على أنها عملية غير تدخلية وبعيدة، حيث يمكن أن يكون المريض والمعالج في مواقع مختلفة، كما توجد العديد من مدارس العلاج بالطاقة باستخدام العديد من الأسماء، على سبيل المثال وليس الحصر، العلاج بالطاقة الحيوية، العلاج الروحي، الشفاء عن بعد وغيرها من الأسماء.
طريقة عمل الطاقة الخفية
حسب خبراء هذا المجال، قد تكون الطاقات التي تُنشط الشخص خفية، أو بمعنى آخر ذات كثافة منخفضة جدًا، ومن ثم قد لا تكون هذه المستويات قابلة للقياس في هذا الوقت، وهي كلمات تعني أن الطاقات التي نتحدث عنها عمومًا يمكن قياسها ماديًا، وحسب هؤلاء فإن هناك أربعة أنواع أساسية من الطاقات المعروفة في الفيزياء، هي القوى القوية والضعيفة على المستوى النووي، وقوى الجاذبية، والقوى الكهرومغناطيسية أو ما يعادلها "الصوتية"، إذ إنها القوى الوحيدة التي يمكن التلاعب بها بسهولة في الوقت الحاضر، حيث يمكن تحويل الطاقة الصوتية إلى كهرومغناطيسية أو العكس، من خلال خاصية مادية تُعرف باسم "الكهرباء الضغطية"، والعديد من أنسجة الجسم تعتمد حسب خبراء طب الطاقة هنا على القوى الكهروضغطية، ومن ثم فإن الجسم مغمور بالطاقات الكهرومغناطيسية والصوتية ذات الترددات والشدة المختلفة حسب أبحاث هؤلاء.
بينما هناك فكرة أخرى يطرحها الخبراء عن الطاقة الخفية التي قد لا تكون مادية، ولكنها تثير العديد من الأسئلة مثل: هل يمكن قياسها؟ هل هناك مظهر مادي للطاقة غير المادية؟ والحقيقة أن الإجابة على هذا النوع من الأسئلة أتت بالصلاة كمثال على اللمسة العلاجية بدون اتصال، إذ لا توجد هنا طاقة فيزيائية قابلة للقياس تبدو أو تشارك في التفاعلات، على الرغم من أن تأثيرات الصلاة قد تم بحثها جيدًا وتم الإبلاغ عنها، لكنه لا يمكن هنا إلا تخمين نوع الطاقة وليس قياسها، ومن ثم توقع آلية العمل. فطاقة "تشي" أو "البرانا" كما تسمى غير قابلة للقياس، ومع ذلك يمكن استنتاج تفاعلها مع النظام البيولوجي، فالتدفق المناسب لهذه الطاقة على سبيل المثال يجعل الأنسجة صحية. وعلى هذا الأساس يمكن اعتبار "تشي غونغ" أو "اليوغا" بمثابة استقرار لتدفق هذه الطاقة في الجسم، حسبما يؤكد ممارسو هذا النوع من العلاجات.
اقرأ أيضًا:فوائد فيتامين فيروجلوبين لعلاج الإجهاد المستمر وفقد الطاقة
ولكن يبدو أن القياس المباشر للطاقات الخفية عمومًا غير ممكن في الوقت الحاضر، فالجوانب الجسدية النفسية الروحية لهذه الطاقات التي يتم الحديث عنها في هذا النوع من العلاجات ليست مفهومة بوضوح في المصطلحات الحديثة، ومع ذلك فإن القياس غير المباشر للطاقة الخفية في الجسم ممكن من خلال بعض الارتباطات الفسيولوجية التي تظهر، وتعد أدوات قياس نشاط الوخز بالإبر، وتصوير التفريغ الكهربائي المعروف باسم "تصوير كيرليان"، هما المتنافسان الرئيسان لمراقبة الطاقة خلال استخدام هذه العلاجات، وتعتمد أدوات الوخز بالإبر على ملاحظة نقاط الوخز بالإبر التي يُعتقد أن لها خصائص كهربائية خاصة، كالمقاومة الأقل لتدفق التيار الكهربائي مقارنة بالأنسجة المحيطة، فيما يُعتقد بأن كل خط زوال يرتبط بعضو واحد أو أكثر داخل الجسم، وأن النشاط الكهربائي لنقطة الوخز مرتبط بوظيفة العضو.
أما النوع الثاني من الأجهزة المعتمد على التصوير الفوتوغرافي، فيتم فيه تطبيق جهد عالي وتيار منخفض على منصات الأصابع، حيث تحليل الإفرازات الملونة التي يتم ملاحظتها عبر الكمبيوتر وترتبط بوظيفة العضو، فيما تتوفر حاليًا أدوات متطورة بناءً على هذه المبادئ تخضع للعديد من التجارب والتقييمات السريرية، بحيث يكون استخدامها مقبولاً في التشخيص والعلاج، في وقت يشكك فيه البعض من جدوى ذلك، مثلما يشككون في إمكانية توجيه المعالجين طاقة الشفاء إلى المريض أو إحداث نتائج إيجابية، والحقيقة أنه تم كذلك انتقاد الأساس النظري الداعم لطب الطاقة، فيما تم تحديد النتائج العلاجية الإيجابية على أنها ناتجة عن آليات نفسية معروفة، ولكن ورغم كل هذه الآراء يمكننا دراسة الجانبان بما يحقق أقصى استفادة ممكنة لصحتنا، وفي السطور التالية نعرض بعض الأماكن التي يمكن الاسترشاد بها للقيام برحلات خاصة واستكشافية لطب الطاقة، كتجربة يمكن أن تمدك بالهدوء والاستجمام والراحة لتعيد تنشيط حواسك، بغض النظر عن تلك المناقشات العلمية المحتدمة بين المؤيدين والمعارضين لطب الطاقة.
وجهات طب الطاقة
1- منتجع راكشا Rakxa Wellness
لعل منتجع راكشا Rakxa في تايلاند يمثل أحد أشهر الأماكن المقدمة لطب الطاقة والعلاجات القديمة والبديلة الأكثر غموضًا، فالمنتجع الذي افتُتح في نهاية عام 2020 أمام الممرات المائية لجزيرة بانج كراشاو في نهر تشاو فرايا بالعاصمة بانكوك، يعد مجمعًا صحيًا متكاملاً، يميزه ارتباطه بمستشفى بومرونجراد الدولي، بما يعني تقديم الدعم الطبي المناسب لتلك العلاجات البديلة على يد الأطباء المتخصصين، حيث يتم المزج بين أحدث العلوم وأساليب العلاج القديمة، في أجواء تسيطر عليها الطبيعة البكر والهدوء الساحر والخدمة الفندقية المميزة لنحو 32 فيلا تعد ملاذات عصرية فاخرة للاسترخاء.
إذ ينبع الهدوء هنا من الطبيعة والتصميمات، التي توفر حمامات العلاج المائي وأحواض السباحة الحيوية ومناطق التأمل، وما يوفره المنتجع من ممارسات علاجية، صينية وهندية وتايلاندية ومصرية قديمة، كأوعية الموسيقى، واليوغا، والزيت الدافئ، وغرف الأكسجين والوخز بالإبر، بالإضافة إلى الفحوصات والتدخلات الطبية، وفحوص اللياقة البدنية والتمارين الخاصة لتقوية الجسد، وإعادة تنظيمه لتحقيق فوائد طويلة المدى، من خلال التركيز على تعزيز عافيتك بشكل عام، وتحسين نمط حياتك إلى أسلوب حياة أكثر صحة.
اقرأ أيضًا:منتجع أنانتارا النخلة دبي يحتفل بالعام العاشر لافتتاحه بعروض استثنائية
2- منتجع شانتي سوم Shanti Som
يمكنك الهرب من مشاغل الحياة، لأخذ عطلة خاصة تطير خلالها إلى واحة من الهدوء في هذا المنتجع الصحي للعلاج بالطاقة، والذي يقع في قلب منتزه "سييرا دي لاس نيفيس" الطبيعي المذهل، لتستمتع بتجربة طقوس العلاج القديمة للشرق، بينما تقضي عطلة رائعة في أوروبا، لتنغمس في مجموعة من الحدائق الشرقية والهندسة المعمارية المستوحاة من جزيرة بالي الإندونيسية ولكن في قلب إسبانيا، فيما تتبع نهجًا شاملاً للشفاء بالطاقة، إذ يقدم المنتجع كل العلاجات القديمة، التي يصف بعضها بقدرتها على إعادة فتح مسارات الطاقة، بالإضافة إلى التأمل وفهم الذات.
ويضم المنتجع مرافق وخدمات راقية، حتى تتمكن من الاستمتاع بعطلة رائعة، إذ تتميز جميع الغرف والأجنحة بشرفات خاصة توفر إطلالات خلاّبة على قرية ميستراس وبساتين الحمضيات المحيطة وغابة الصنوبر الخاصة، بما يمنح زائره الهدوء والراحة والاستجمام مع ما يوفره من جلسات لليوغا.
3- منتجع ريفوريا ريتريت Euphoria Retreat
تستطيع تعزيز عافيتك في هذا المنتجع الصحي الفاخر للعلاج بالطاقة، والذي يوفر إطلالات رائعة على الطبيعة اليونانية الخلّابة، إذ يحتل عقارًا مهيبًا مع مرافق وخدمات راقية، حتى تتمكن من الاستمتاع بإجازة صحية رائعة، لإيقاظ روحك مع اليوغا والتأمل الشامل، في غرف تتميز بشرفات خاصة توفر إطلالات ساحرة على قرية ميستراس الجميلة أو بساتين الحمضيات المحيطة أو غابة الصنوبر الخاصة، مع مجموعة متنوعة من برامج العافية المصممة خصيصًا، حيث يمكنك شفاء عقلك ومحاربة الأرق وتخفيف التوتر وتحسين أنماط نومك، مع الجمع بين علاجات السبا ورياضات التاي تشي والتأمل، ومجموعة متنوعة من برامج العافية والشفاء القديمة لإدارة التوتر والتخلص من السموم والعثور على جوهر السلام والهدوء في نفسك.