لكزس تسعى للاستفادة من تجربة تيسلا في السيارات الكهربائية
من المعروف أنّ تويوتا، وبالطبع علامتها التجارية الفاخرة لكزس، كانتا في طليعة السيارات الهجينة، خاصةً في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ويرجع ذلك إلى الشعبية الكبيرة التي نالها طراز برييوس. ولكن تغير هذا الوضع عندما بدأ الجميع في استخدام السيارات الكهربائية بالكامل.
فنظرًا لاهتمام مديرها التنفيذي السابق ورئيسها أكيو تويودا بنهج متعدد الحلول يتضمن أيضًا الوقود المحايد للكربون وتقنيات الهيدروجين، فقد وضعت تويوتا تطوير السيارات الكهربائية على عتبة منخفضة ضمن سلم أولويتها، وتحاول الآن الشركة اللحاق بالكثير من شركات صناعة السيارات الأخرى.
وللقيام بذلك، تحتاج علامتها التجارية الفاخرة لكزس إلى خطة شاملة لتطوير سياراتها الكهربائية، وقد كشف رئيسها بكل تواضع أنّ الشركة يجب أن تتعلم من الأفضل.
حاليًا يقف الرئيس التنفيذي للكزس، تاكاشي واتانابي، وراء عملية التطوير الشاملة للعلامة التجارية، وسيجري اعتمادها اعتبارًا من العام 2026 فصاعدًا. وهذا يعني أنّ الشركة أمامها ثلاث سنوات فقط لإحداث هذا التحوّل.
اقرأ أيضًا: رسمياً.. تويوتا تاكوما 2024 الجديدة بقوة هايبرد تصل إلى 326 حصانًا
ومن أجل القيام بالكثير في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن، يجب بذل الكثير من المجهودات.
تعمل لكزس حاليًا على تطوير بنية معيارية جديدة للمركبات الكهربائية ستدعم سيارات لكزس الكهربائية القادمة التي سيتم طرحها في العام 2026.
وعلى الأرجح، سيعني هذا التخلص من منصة e-TNGA الحالية.
إنّ e-TNGA ليست في الواقع منصة مخصّصة للمركبات الكهربائية، ولكنها مشتقة من سلسلة من المنصات التي تم بناؤها حول محرك الاحتراق الداخلي. وقد أدى الاعتماد على هذه المنصة إلى اضطرار طرازات الشركة للخضوع لمساومات، التي تضمن بعضها عدم وجود صندوق أمامي، بالإضافة إلى قيود في مجال التوضيب منعتها من تحسين المجموعة المحركة والبطارية لتوفير مدى مثير للإعجاب.
ولكن لكي تكون لكزس الأفضل في عالم السيارات الكهربائية، عليها أيضًا أن تتعلم من الأفضل. وقد كشف الرئيس التنفيذي للكزس واتانابي بكل تواضع أنه لكي تصبح لكزس لاعبًا رئيسًا في مجال السيارات الكهربائية، فهذا يعني تعلم حيل جديدة.
هذا وتهدف لكزس إلى خفض تكاليف التصنيع والمواد من خلال تحويل الأجهزة اللازمة لبناء سيارة كهربائية إلى سلع يمكن بيعها بشكلٍ منفرد. ومن أجل تحقيق ذلك، فيجب التعلم من تيسلا.
وكشفت تويوتا في وقتٍ سابق من هذا العام أنها ستقدم مجموعة من تقنيات التفكير المستقبلي الجديدة التي ستساعدها على تحقيق أهدافها التصنيعية. لقد كانت عملية التصنيع التي قامت بها تيسلا بمثابة أعجوبة في الإنتاج الضخم، ما أدى إلى تقليل عدد الأجزاء الصغيرة، ومن ثم جعل هيكل السيارة أكثر صلابة وأفضل في جودة التجميع.
اقرأ أيضًا: «تويوتا» تطرح 10 سيارات كهربائية جديدة خلال 3 سنوات
وهذه هي تقنية الإنتاج التي قررت تويوتا تعلمها، في حين أنّ إضافة المزيد من تقنيات الرقمنة سيؤدي إلى تحسين الكفاءة. وتشمل هذه التقنيات خطوط التجميع ذاتية القيادة بدلاً من الطريقة التقليدية، حيث يتم ربط السيارات بالروبوتات في أثناء تحركها عبر خط الإنتاج.
ومن خلال تعلم أساليب التعبئة والتوضيب والإنتاج الخاصة بشركة تيسلا، ستتمكن لكزس من المضي قدمًا في سباق السيارات الكهربائية، وهناك جانب واحد ستتفوق فيه لكزس بالتأكيد على تيسلا وهو جودة البناء، وبذلك ستكون السيارة الكهربائية التي تنتجها تتمتع ببراعة تيسلا وبجودة وموثوقية لكزس.