أطلق العنان للثروة: خمسة دروس استثمارية من مسيرة وارن بافيت المهنية
الثراء الفاحش بدأ يومًا من الصفر! هذا ما فعله وارن بافيت، أحد أغنى رجال العالم والمستثمر الأكثر شهرة في عالم المال، ويُعد نموذجًا حقيقيًّا للمستثمرين ومتداولي الأسهم حول العالم.
وفي مجال الاستثمار، هناك عدد قليل من الأسماء تحظى باحترام كبير مثل وارن بافيت، العقل المدبر وراء ارتفاع أسعار أسهم بيركشاير هاثاواي بنسبة 2,744,062% من عام 1964 إلى عام 2019، ومع مكاسب سنوية مركبة تزيد على 20% على مدار 55 عامًا، حولت استراتيجيات بافيت مبلغ 1000 دولار فقط إلى 21 مليون دولار.
خمسة دروس استثمارية من مسيرة وارن بافيت
يسعى الأغبية إلى معرفة كيفية تحقيق الثراء في سوق الأوراق المالية والبورصات، وعند الاستثمار في سوق الأوراق المالية، فإن وارن بافيت هو النموذج الحي للربحية في سوق الأسهم، لذا تعرف على استراتيجية بافيت أو بمعنى أصح خمس ركائز أساسية لنجاح الاستثمار.
1- تبني نهج الانطلاق المبكر واللعب على المدى الطويل
ويعود جزء كبير من ثروة بافيت إلى حرصه على الانطلاق مبكرًا والتنقل بصبر حيث أن ارتباطه بشركة بيركشاير هاثاواي يتجاوز نصف قرن، ما يعكس ثباته الذي لا يتزعزع.
2- فهم ديناميكيات النمو مع توسع المحافظ الاستثمارية
يكشف فحص النمو السنوي لشركة بيركشاير هاثاواي من عام 1964 إلى عام 2019 عن رؤى مثيرة للاهتمام، ومع ازدهار الشركة، تباطأت وتيرة نموها.
اقرأ أيضًا:أرباح قياسية للملياردير "وارن بافيت" من "أبل".. ما القصة؟
واعترف بافيت بهذا الاتجاه، وحذر أصحاب المصلحة من عدم توقع النمو السريع الذي حدث في الأعوام الماضية ومع ذلك، بالنسبة للمستثمرين الناشئين، يمكن اعتبار ذلك بمثابة جانب إيجابي حيث يعد الاستثمار في مشروع واعد ناشئ يمكن أن يجني فوائد كبيرة.
إن كبار المستثمرين، الذين يمتلكون محفظة ضخمة مثل محفظة بافيت، لا يتمتعون في كثير من الأحيان بهذا الترف.
3- إتقان القليل هو الأفضل
يدور أحد مبادئ بافيت الذهبية حول التعرف على "دائرة الكفاءة" الخاصة بالفرد حيث إن حجم تلك الدائرة ليس مهمًّا للغاية؛ ومع ذلك، فإن معرفة حدودها أمر حيوي، كما قال بافيت ذات مرة في خطاب للمساهمين.
4- الخمول غالبًا ما يتفوق على فرط النشاط
من المثير للدهشة أن الخمول يمكن أن يكون في كثير من الأحيان نعمة في عالم الاستثمار حيث إن التداول المتكرر، وخاصة التداول اليومي، يمكن أن يكون ضارًّا.
وقد أكدت دراسة مشهورة أجراها براد باربر وتيرانس أودين في عام 2000 هذا الاعتقاد وخلصوا إلى أن "التداول يشكل خطرًا على ثروتك"، بعد ملاحظة الفارق في الأداء بين المستثمرين النشطين والمستثمرين السلبيين.
اقرأ أيضًا:الملياردير "وارن بافيت" يقلص استثماراته في "Activision"
واتفق بافيت مع هذا المنظور، وأشار بطريقة فكاهية إلى رغبته في افتتاح سوق الأوراق المالية مرة واحدة فقط في السنة.
5- قوة صناديق المؤشرات
ويوصي بافيت، وهو من أشد المدافعين عن صناديق المؤشرات، بصناديق مؤشرات السوق الواسعة ذات الرسوم المنخفضة. نقلاً عن وصيته الشخصية، كشف عن تعليمات في وصيته لتخصيص جزء كبير من أصوله في صندوق مؤشر S&P 500 منخفض التكلفة، مما يضمن بشكل خاص صندوق فانجارد.
وبالنسبة للمستثمرين الذين يستكشفون مثل هذه الصناديق، فإن الخيارات مثل SPDR S&P 500 ETF أو Vanguard Total Stock Market ETF تُعد خيارات قوية.
باختصار، على الرغم من وفرة المعرفة التي يمكن استخلاصها من وارن بافيت وبيركشاير هاثاواي، فإن استيعاب هذه الدروس الخمسة يمكن أن يعزز بشكل كبير مسار المحفظة الاستثمارية على المدى الطويل.