دراسة: نمط الحياة المستقر يزيد من خطر الإصابة بـ"ألزهايمر"
يعاني كبار السن عادة من أمراض القلب، والأوعية الدموية، والخرف، وألزهايمر، وعلى الرغم من ذلك، أُجري عدد قليل من الدراسات طويلة المدى لتقييم كيفية تأثير تصلب الشرايين وعوامل الخطر المرتبطة به على صحة الدماغ بدءًا من منتصف العمر.
دراسة: نمط الحياة المستقر يزيد من ألزهايمر والخرف
وتوفر دراسة جديدة أجراها المركز الوطني لأبحاث القلب والأوعية الدموية "CNIC" في مدريد، بيانات جديدة حول هذه العلاقة حيث تؤكد النتائج أهمية السيطرة على عوامل الخطر القلبية الوعائية التقليدية مثل ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، والسكري، والتدخين، ونمط الحياة غير المستقر، ليس فقط للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، ولكن أيضًا للوقاية من مرض ألزهايمر وأنواع الخرف الأخرى.
وتوضح دراسة "CNIC"، المنشورة في "The Lancet Healthy Longevity"، أنه بالإضافة إلى كونه السبب الرئيس لأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن تصلب الشرايين وعوامل الخطر المرتبطة به متورطة أيضًا في التغيرات الدماغية التي تظهر في مرض ألزهايمر، وهو السبب الأكثر شيوعًا للخرف.
وفقًا للمدير العام لـ "CNIC" الدكتور "فالنتين فوستر"، المشارك في هذه الدراسة، تعد النتائج الجديدة مهمة لأنها تفتح إمكانية علاج اضطراب قابل للتعديل "أمراض القلب والأوعية الدموية" لمنع تطور مرض لا يوجد علاج له حاليًا "الخرف"، وقال: "كلما أسرعنا في السيطرة على عوامل الخطر القلبية الوعائية، كان ذلك أفضل لصحة دماغنا".
أقرأ أيضًا:دراسة جديدة: الرجال أقل استجابة من النساء في علاج الزهايمر
وتابع الدكتور فوستر: "يعلم الجميع أن أسلوب الحياة الصحي والتحكم في عوامل الخطر القلبية الوعائية مهمان للوقاية من الأزمة القلبية، ومع ذلك فإن المعلومات الإضافية التي تربط نفس عوامل الخطر بتدهور صحة الدماغ يمكن أن تزيد من الوعي بالحاجة إلى اكتساب عادات صحية منذ المراحل الأولى من الحياة".
دور النشاط العقلي والجسدي
وتشير الأبحاث الجارية حول مرض ألزهايمر إلى أن عوامل نمط الحياة مثل النوم الكافي، والنظام الغذائي الصحي، والتمارين البدنية والعقلية، يمكن أن تحسن صحة الدماغ.
وفي الواقع، وجدت الدراسة الحديثة عن مرض ألزهايمر أن التدخلات الشخصية لنمط الحياة لم توقف التدهور المعرفي لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض فحسب، بل زادت من ذاكرتهم ومهارات التفكير لديهم في غضون 18 شهرًا.