صندوق الاستثمارات العامة يستحوذ على الشركة السعودية للحديد والصلب
كشف صندوق الاستثمارات العامة عن استحواذه على الشركة السعودية للحديد والصلب "حديد"، التي استحوذت بدورها على شركة حديد الراجحي بالكامل.
وبذلك يكون صندوق الاستثمارات قد دخل بقوة في صناعة الحديد والصلب في المملكة، حيث يتجاوز إنتاج شركة "حديد" و"حديد الراجحي" التي استحوذت عليها، 7.5 مليون طن سنويا، في حين أن شركة "حديد" مملوكة بالكامل للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، التي أكدت أن قيمتها بلغت 12.5 مليار ريال "3.3 مليار دولار أمريكي".
وتعليقا على صفقة الاستحواذ، قال بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، إنها ستؤدي لإنشاء أكبر كيان لصناعة الحديد في الوطن العربي.
وأكد صندوق الاستثمارات أن الصفقتين ستدعمان جهوده في المساهمة بتنمية الصناعة المحلية وتلبية الطلب المحلي المتزايد على منتجات الحديد في قطاع التشييد والبناء والمركبات، والمرافق الخدمية، والطاقة المتجددة، والنقل، والخدمات اللوجستية، وذلك بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
اقرأ أيضا : صندوق الاستثمارات يستحوذ على نسبة من دوري المقاتلين المحترفين "PFL"
من جهته، قال نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، يزيد الحميد: "الصفقتان ستعملان على الجمع بين القدرات المالية للصندوق وخبراته الاستثمارية في القطاع، مع الخبرات التقنية والتجارية لشركتي حديد الراجحي وحديد، ما يسهم في تطوير منظومة ريادية وطنية في قطاع الحديد".
وأضاف: "ذلك يتماشى مع دور الصندوق في إيجاد شراكات استراتيجية تسهم في تمكين القطاع الخاص".
أعلن #صندوق_الاستثمارات_العامة عن توقيع اتفاقية شراء أسهم للاستحواذ على الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) بنسبة 100%، من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). pic.twitter.com/OYVVCpXiyw
— صندوق الاستثمارات العامة (@PIFSaudi) September 3, 2023
لماذا باعت "سابك" شركة حديد؟
وذكرت شركة "سابك" في بيان لها، أن سبب بيعها لشركة "حديد" يعود إلى أنها متخصصة في تصنيع منتجات الصلب، ولا تشكل اليوم جزءا من الأعمال الأساسية لـ "سابك" التي تركز على الصناعات البتروكيماوية.
وقال البيان: "الصفقة ستمكن سابك من التركيز على أعمالها الأساسية وتحسينها لتحقيق رؤيتها بأن تصبح الشركة الرائدة عالميا في مجال البتروكيماويات".
وأضاف البيان: "وفقا للقيمة العادلة لصافي أصول حديد فإن الصفقة يتوقع أن يكون لها أثر سلبي يتمثل في تكبد سابك خسائر غير نقدية بقيمة تتراوح بين 2 إلى 2.5 مليار ريال (533 - 667 مليون دولار)، إذ من المتوقع أن يظهر الأثر المالي في نتائج الربع الثالث من 2023".