الرئيس التنفيذي لشركة تطوير البحر الأحمر: هذه المشاريع تضع السعودية على خريطة السياحة فائقة الفخامة
تقوم شركة البحر الأحمر للتطوير، وهي شركة سعودية تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، بتطوير وجهتين رئيستين على البحر الأحمر: مشروع البحر الأحمر وأمالا، حيث تستهدف تغيير جاذبية البلاد السياحية.
مشاريع البحر الأحمر تضع السعودية على خريطة السياحة فائقة الفخامة
وفي حوار مع صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة تطوير البحر الأحمر جون باجانو، المشاريع الضخمة التي تنفذها الشركة وتتجاوز قيمتها 20 مليار دولار، لتضع المملكة العربية السعودية في نهاية المطاف على خريطة السياحة فائقة الفخامة.
وعن وضع مشروعات شركة البحر الأحمر، قال باجانو "نحن على أعتاب افتتاح المنتجعات الثلاثة الأولى في المرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر"، مشيرا إلى أن إجمالي عددها يبلغ 16 فندقًا، وحوالي 3000 غرفة فندقية.
وأضاف: "منتجعات Sixth Senses وSouthern Dunes، في مرحلة التسليم إلى المشغل في الوقت الحالي"، موضحًا أنه من المفترض أن يتم تشغيلها للعملاء خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة.
وتابع: "بعد ذلك سيتم افتتاح سانت ريجيس البحر الأحمر ومحمية الريتز كارلتون، ومن بين مشروع البحر الأحمر وأمالا، لدينا 21 منتجعًا آخر سنفتتحها بحلول نهاية عام 2024".
اقرأ أيضًا:"سندالة".. الوجهة الرائدة لليخوت الفاخرة في البحر الأحمر
تشغيل الوجهتين بنسبة 100% بالطاقة الشمسية المتجددة
وحول مدى التزام المشروعين بعناصر الطاقة المتجددة، أكد جون باجانو أهمية ذلك، مشيرًا إلى أن الاستدامة لم تعد كافية.
وقال في هذا الصدد: "لقد ألحقنا أضرارًا كافية بالكوكب لدرجة أننا نحتاج الآن إلى البدء في اتخاذ بعض التدابير الاستباقية. إن استراتيجيات صافي الصفر هي خطوة في الاتجاه الصحيح. ونقوم بدورنا في هذا الجانب. يتم تشغيل كلا الوجهتين بنسبة 100% بالطاقة الشمسية المتجددة".
وأوضح أن الشركة "قامت ببناء أكبر أنظمة تخزين البطاريات في العالم، بقدرة 1.2 جيجاوات/ساعة من القدرة المركبة للمرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر وحده، ونفس الشيء مرة أخرى في أمالا، حيث ستوفر كل من هاتين الوجهتين معًا مليون طن من انبعاثات الكربون التي كان من الممكن أن ينتهي بها الأمر في الغلاف الجوي".
زراعة 50 مليون شجرة مانجروف جديدة
وأشار إلى أنه من بين المبادرات الأخرى، زراعة ما يصل إلى 50 مليون شجرة مانجروف جديدة "حيث من المعروف أنها تحمينا من ارتفاع منسوب مياه البحر وتآكل البحار، بعزلها كميات هائلة من الكربون، أكثر بكثير من المساحة المعادلة للأشجار على الأرض".
وعن التأثير البيئي للبناء، قال باجانو : "لقد وقعنا للتو اتفاقية مع شركة تدعى بارتانا لاستخدام الخرسانة الممتصة للكربون، نحن نجرب شيئًا مع بارتانا من شأنه أن يساعدنا في الواقع على التحول إلى سلبي للكربون لأن الخليط ليس محايدًا للكربون فحسب، بل يقوم أيضًا باحتجاز الكربون نفسه".
اقرأ أيضًا:تركيب محطات الطاقة الشمسية للمرحلة الأولى من وجهة "البحر الأحمر"
تكلفة المرحلة الأولى 20 مليار دولار
وتطرق للحديث عن حجم استثمارات الشركة في مشروع البحر الأحمر وأمالا، قائلاً: "لقد استثمرنا حتى الآن 5 مليارات دولار وسنقوم بإنفاق 15 مليار دولار أخرى بحلول عام 2024". متابعًا: "في المجمل، ستتكلف المرحلة الأولى حوالي 20 مليار دولار".
وتابع: "إن ما يحرك مشاريع البحر الأحمر وأمالا ليس مجرد بناء منتجعات من أجل ذلك فحسب، بل يعد هذا جزءًا من خارطة طريق رؤية 2030 للمساعدة في تحويل الاقتصاد، والابتعاد عن الاعتماد المفرط على النفط خاصة أن السياحة قطاع اقتصادي مهم على مستوى العالم. فهي تشكل أكثر من 10% من إجمالي الناتج المحلي العالمي".
واكد في حواره مع المجلة أن السياحة الدينية في السعودية لا تشكل سوى 3% من الناتج المحلي الإجمالي "ليأتي مشروع البحر الأحمر وأمالا لوضع المملكة العربية السعودية على خريطة السياحة العالمية وزيادة نسبة الاقتصاد الناتج عن السياحة".
واختتم بالقول: "بمجرد الانتهاء من المشروعين، سيساهم مشروعا البحر الأحمر وأمالا بنسبة 1.5% من إجمالي الناتج المحلي".