متنزه "القدية" للألعاب المائية.. مستقبل الترفيه والرياضة الأكبر في العالم
تواصل القدية، إطلاق المشاريع المميزة التي تعزز من مكانتها المرتقبة كعاصمة مستقبلية للترفيه والرياضة والفنون، ضمن رؤية السعودية 2030، وآخر هذه المشاريع المرتقبة هو أول متنزه للألعاب المائية في المملكة بقيمة 2.8 مليار ريال سعودي.
مننزه القدية للألعاب المائية في الرياض
خصص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، 2.8 مليار ريال بما يعادل 750 مليون دولار أمريكي، لبناء أكبر حديقة مائية في العالم في الرياض، تمتد على مئات آلاف من الأمتار المربعة، وتضم العديد من الألعاب التي ستكون الأولى من نوعها عالميًّا.
ويقع المشروع بالقرب من الرياض، ويستخدم المشروع الطموح، التكنولوجيا المبتكرة لضمان توافق التطوير، مع جهود الاستدامة التي شهدتها البلاد في مشاريع أخرى مثل مشروع نيوم، والدرعية، والبحر الأحمر، حيث تستخدم الأنظمة البيئية المركبة مياهًا أقل بنسبة 75 في المائة، بينما تساعد التقنيات الحديثة في تقليل مخاوف التبخر والهدر اللاحق.
وعند اكتمالها، ستكون حديقة القدية المائية، بمرافقها الحديثة، قادرة على استضافة البطولات المائية العالمية، ومن المقرر أن تصبح القدية وجهة مقصودة تقوم على ركائز الترفيه والرياضة والثقافة.
وتمثل القدية وجهة مميزة تقدم تجارب مبتكرة وغامرة ومتكاملة على نطاق لم يسبق له مثيل، مع عروض فريدة وممتعة تسهم في توفير لحظات مليئة بالبهجة وذكريات خالدة لا تنسى.
اقرأ أيضًا: من «مدائن صالح» إلى «أثلب».. أشهر معالم السياحة في «العُلا»
مواصفات متنزه القدية
يمتد منتزه الألعاب المائية في القدية على مساحة تبلغ 337 ألف متر مربع من الأرض، وسيضم 22 لعبة ومعلمًا، منها 9 ألعاب ستكون الأولى من نوعها عالميًّا، ومن المتوقع أن تكون أكبر حديقة مائية في العالم، متفوقة على حديقة نوح آرك Noah Ark في ولاية ويسكونسن ديلز، والتي تعد أكبر حديقة مائية في الولايات المتحدة، وتمتد على مساحة 280 ألف متر مربع.
وسيستمتع الزوار بـ 9 مناطق مصممة بشكل مبتكر وهي: البوابة الرئيسة، صخرة الجمل، كهف الضب، وادي الأمواج، المغارة، وادي الأفاعي، القمة العربية، أراضي الرعي، وبحيرة الركمجة، وتم استيحاء تصميم هذه المناطق من الحيوانات المحلية التي عاشت واستوطنت في منطقة القدية.
ويحتوي المتنزه على مرافق للرياضات المائية، و17 متجرًا للمأكولات والتسوق، كما سيستخدم المنتزه أيضًا التقنيات الحديثة لتقليل ضغط المياه على بعض الألعاب، ما سيساهم في خفض معدل التبخر إلى النصف، كما ستطبق المسابح مستويات أمان فائقة، وتستخدم كميات أقل من المياه على عكس المسابح التقليدية في المنتزهات المائية الأخرى.
تعاون مشترك لبناء متنزه القدية
وتم ترسية العقد على كل من شركة "أليك" للهندسة والمقاولات، وشركة "السيف" للمقاولات الهندسية في مشروع مشترك لبناء المتنزه الذي سيكون واحدًا من أبرز الوجهات الترفيهية في القدية.
وتم توقيع العقد من قبل عبدالله بن ناصر الداود، عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار، وكيز تيلور، الرئيس التنفيذي لشركة أليك للهندسة والمقاولات، وأحمد البسام، الرئيس التنفيذي لشركة السيف للمقاولات الهندسية في القدية، تبعه وضع حجر الأساس إيذانًا ببدء أعمال البناء.
وقال عبدالله بن ناصر الداود، عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار، خلال حفل التوقيع: "سيمثل متنزه الألعاب المائية وجهة ترفيهية عائلية ترحب بالضيوف على مدار العام، وستوفّر تجارب فريدة وغير مسبوقة في المملكة".
وتشرف شركة ديوان Dewan الآن على الإنشاء المادي لتطوير OTT الخاص بهم بالتعاون، مع خبراء منتزهات مرموقة ومتخصصين في البنية التحتية.
ومن جانبه، قال عمار العسام، الرئيس التنفيذي لشركة ديوان: "نحن فخورون للغاية بالمساهمة في القدية والمملكة من خلال تقديم تصميم هذا المشروع الذي لا يتكرر في العمر. تلتزم الشركة التزامًا تامًا برؤية صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان 2030 وتتطلع إلى مزيد من النمو وتطوير بصمتنا في المملكة".
مشروع القدية الطموح
تقع القدية على مشارف الرياض، وتعود قصتها إلى قرون من الزمن عندما كانت القدية قرية تمتد بطول أحد طرق التجارة والحج، التي تمر عبر شبه الجزيرة العربية، فيما بدأ عصر القدية الحديث في 25 أبريل 2016، عندما أعلنت حكومة المملكة رؤية 2030، وهي عبارة عن برنامج مستدام للازدهار طويل الأجل.
وكجزء من رؤية 2030، أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ورئيس مجلس إدارة القدية عن مشروع القدية يوم 7 أبريل 2017.
وبحضور ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أُقيمت مراسم وضع حجر أساس القدية في 28 أبريل 2018، بحضور جمهور محلي وعالمي مميز.
وستساهم القدية في تحقيق العديد من أهداف رؤية 2030، والتي تشمل تعزيز التنوع الاقتصادي، واستحداث فرص عمل جديدة، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، والشركات الناشئة، ودعم تمكين الشباب والمرأة، ومضاعفة الإنفاق العائلي على الترفيه.