"ناسا" تكلف "لوكهيد مارتن" بصناعة أول صاروخ فضائي نووي
أسند الجيش الأمريكي ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، تصميم وتصنيع صاروخ فضائي يعمل بالدفع النووي، لشركة لوكهيد مارتن، وذلك بهدف استخدام هذه التكنولوجيا في مهام مستقبلية إلى كوكب المريخ.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن البرنامج المتعلق بهذا الصاروخ يقوم على تكنولوجيا الدفع الحراري النووي المتقدمة، ويسير وفق مخطط يتوقع إجراء رحلته التجريبية الأولى في الفضاء عام 2027، وذلك نقلاً على مسؤولين في ناسا.
وقالت وكالة "ناسا"، إن الصاروخ سيكون أكثر كفاءة بثلاث إلى أربع مرات من الصواريخ التي تعمل بالوقود التقليدي، لافتة إلى أنه يحد من الوقت التي تستغرقه الرحلات، مما يجعله عنصرًا أساسيًّا في إتاحة تنظيم رحلات إلى المريخ.
طريقة عمل الصاروخ الفضائي النووي
وينتج الصاروخ الذي يعمل بالدفع النووي الحراري عن طريق مفاعل الانشطار النووي بداخله، درجات حرارة عالية جدًّا، التي تتحول إلى وقود سائل يتحول بدوره إلى غاز يتم طرده كما في الصواريخ التقليدية من خلال فوهة لإحداث الدفع الذي يحرك الصاروخ.
اقرأ أيضًا: "ناسا" تكشف كارثة حلت بالأرض منذ نصف مليار عام
من جهته، قال كيرك شايرمان، نائب الرئيس لشؤون استكشاف القمر في قسم الفضاء في شركة لوكهيد مارتن: "أنظمة الدفع الحراري النووية أكثر قوة وكفاءة، مما يتيح انتقالاً أسرع بين وجهتين".
وأضاف: "خفض وقت الرحلات عنصر بالغ الأهمية للبعثات المأهولة إلى المريخ كونه يحد من وقت تعرض الطاقم للإشعاعات.. وستتولى شركة بي دبليو إمس تكنولوجيز تصميم المفاعل النووي".
وأكد "شايرمان"، أن هذه التكنولوجيا ستحدث ثورة في البعثات المستقبلية إلى القمر، حيث تنوي وكالة الفضاء الأمريكية بناء قاعدة قمرية في إطار برنامج خاص يدعى "أرتيميس".
ولم تكن تلك المحاولة الأولى لوكالة "ناسا" لبناء صاروخ فضاء نووي، حيث أجرت اختيارات على صاروخ مماثل قبل أكثر من 50 عامًا مضت، قبل أن يتوقف المشروع بسبب الحرب الباردة وخفض الموازنة.