مجموعة Dior Tears حكاية إبداع من نوع آخر
رسمت موسيقي الجاز بجذورها الإفريقيّة العالم، وبرحلتها المعقّدة ميّزته وغيّرته. وعلى هذا الوقع والإيحاء، دخلت مجموعة Dior Tears مصر، وتماهت مع أحد أبرز أعمدة الحضارة التي غيّرت العالم. وتألّقت في قلب المتحف المصريّ الكبير المتميّز بهندسته المعماريّة الفاخرة، على شكل لوحات حيّة، محاطة بآثار ساحرة وعظيمة.
حوار العواصم
رائعة هذه الرحلة الآسرة بين الماضي والحاضر والمستقبل، وإذ بها تدعو إلى الحوار بين نيويورك وباريس، مروراً بنيو أورلينز. تعدّ مجموعة Dior Tears، التي صمّمها Tremaine Emory مؤسّس ومبتكر علامة Denim Tears، لقاء بين الأنيق والفريد، العاديّ والكلاسيكيّ، وفيها دمج بين الفنّ المعماريّ الأمريكيّ والمهارة الحرفيّة الفرنسيّة العالية.
إلى عالم Tremaine Emory
لم تأت المجموعة من العدم، فـEmory، إفريقيّ – أمريكيّ، ولد في ريف جنوب الولايات المتحدة وترعرع في نيويورك. ومن خلال تفاصيل هذه المجموعة، عالج في شكل مباشر، الانتشار الإفريقيّ، لا سيّما في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وخلق حوارًا مع فرنسا، وتجاوبت العلامات والرموز والأنماط مثل زهرة القطن والكرنب الأخضر مع حكايته وإبداعاته.
وليس غريبًا دخول Tremaine Emory عالم "ديور"، فهو يحظى باحترام صديقه المدير الفنيّ لدى Dior كيم جونز. وفي السياق، قال Emory: "أردت أن أشارك هذه الفترة من تاريخنا، عندما جاء الكتّاب والموسيقيّون والفنّانون من أصل إفريقيّ من الولايات المتّحدة الأميركيّة، ثمّ هربوا منها، وتوصّلوا إلى مستوى معيّن من القبول في بلدان أوروبيّة".
الدنيم المحور الأساس
استلهمت مجموعة Dior Tears، في شكل أساسيّ من نسيج الدنيم، الذي قد تكون أصوله فرنسيّة مستدعاة من Serge De Nimes، وبرز مشغولاً مرفقًا برسوم الجاكار ومطبوعات مميّزة مستمدّة من مرحلة الخمسينيّات. وتألقت رقّة هذه الأزياء بفضل مهارة Atelier Dior المتجلّية في كلّ تصميم، وفيها التأم التقليد الأمريكيّ مع فنّ الصناعة الفرنسيّة الاستثنائيّة. واستقرّ في صميمها مزيج من رموز الموضة والثقافات التي عكست حركة وتأثير موسيقيي الجاز الأفارقة - الأمريكيّين الذين حطّوا في أوروبا.
وبتأثرهم بتجربتهم الباريسيّة، ألهموا بدورهم العاصمة باريس نفسها، وطوّروا روح المدينة المتفائلة.
أسلوب موسيقيّي الجاز بأقمشة وألوان
لم يغب عن المجموعة مظهر الطلاّب الأفارقة في League Ivy ، الذي ساد في الخمسينيّات والستينيّات من القرن الماضي، فضلًا عن أسلوب موسيقيّي الجاز في الفترة نفسها. ولّد هذا الانسجام اللاّئق تنوّعًا مذهلًا في التصاميم والألوان من أبيض وزهريّ وبنيّ وأخضر وأزرق وغيرها، وشكّل تحيّة تقدير لأهميّة الحقوق المدنيّة، التي سادت في تلك المرحلة عندما كانت ملابس العمل في مكانها. وببصمة فنيّة مبتكرة، سطع أسلوب Preppy، الذي عكس روحيّة الأزياء الأمريكيّة المعماريّة، وأضاء على القمصان بمربّعاتها الدقيقة والمدروسة والسترات الجامعيّة المستدامة، إضافة إلى سراويل Chinos الملحقة بمعاطف كلاسيكيّة من الصوف والسراويل القصيرة، والإكسسوارات المبتكرة التي تنوّعت بين الحقائب والأحذية وغيرهما.