مدرس أمريكي يتبرع بكليته لأحد طلابه.. ما القصة؟
تظل العلاقة بين المدرس وتلاميذه خاصة إلى أبعد الحدود، خاصة إذا تخطت تلك العلاقة حدود فصول الدراسة وأصبحت أكثر قربًا على المستوى الإنساني.
وما حدث مع طالب أمريكي يدعى "رومان ماكورميك" وهو مريض في الكلية يثبت ذلك، إذ فوجئ الطالب الذي يدرس في مدرسة ثانوية في ولاية أوهايو الأمريكية أن معلمه الذي يدعى "إيدي مكارثي" قرر أن يتبرع له بإحدى كليتيه لإنقاذ حياته.
تفاصيل القصة
يعاني "ماكورميك"، وهو طالب في السنة الثانية في المدرسة الثانوية، من متلازمة "بورا"، وهي حالة وراثية نادرة تؤثر على نمو الأنسجة ويمكن أن تسبب تشوهات في الأذن والكلى، وقال لبرنامج "صباح الخير يا أمريكا" عن حالته: "لست قادرًا على تناول الأطعمة التي يستطيع معظم الأطفال العاديين تناولها، لست قادرًا على أن أكون أكثر نشاطًا جسديًا لأن كليتي، تبطئان من نشاطي البدني".
اقرأ أيضا: "مانجا العربية" ترسخ ممارسة التبرع بالأعضاء وزراعتها
وأكد الأطباء أن الأعراض تفاقمت لدى "ماكورميك"، وحذر الأطباء من أنه سيتعين عليه إجراء غسيل الكلى ما لم يتمكن من العثور على متبرع بالكلى، وبالفعل بدأت عائلته في البحث عن متبرع منذ ما يقرب من عامين.
موقف المدرس
وبمجرد أن عرف المدرس الخاص به بذلك ذهب سرًا لإجراء اختبار لمعرفة ما إذا كان مطابقًا في حالة التبرع، كما خضع المعلم لعدة فحوصات وبعد انتظار عدة أشهر، أخبر الأطباء "مكارثي" أنه متبرع مناسب، وبالفعل تم تحديد موعد الجراحة له وبعد ذلك قرر مشاركة الأخبار مع عائلة تلميذه "ماكورميك".
وستجرى جراحات التبرع والزرع في 19 يوليو في مستشفى جامعة ميشيغان، وقال والدا الصبي إنهما ممتنان للغاية للمدرس ولا يمكن للكلمات وصف مشاعرهما تجاهه، إذ قالت والدة الطالب: "لم أصدق ذلك، كنت سعيدة جدًا لمعرفة أن المتبرع كان شخصًا يعرف ابني".