وجهات مذهلة لليخوت في البحر الأبيض المتوسط
يبحث عشاق الإبحار دائمًا عن وجهات تلبي طموحاتهم في قضاء أوقات ممتعة، تجمع بين الفخامة والرفاهية والخصوصية، وتوفر كل ما يحتاجون إليه لإثراء رحلاتهم على متن اليخوت، وهو البحث الذي ربما يقودهم مرارًا وتكرارًا إلى تجربة الأماكن الأكثر شهرة، والتي تتمتع بسمعة خاصة على غرار منطقة البحر الأبيض المتوسط .
فهذه المنطقة الغنية بثقافاتها وتاريخها الموغل في القدم تتميز بطقسها الاستثنائي، وطبيعتها الساحرة، وشواطئها الخلابة الدافئة، ولذلك فإن عددًا كبيرًا من مدنها الساحلية يحظى بشعبية كبيرة لدى أصحاب اليخوت.
وسواء كنت تتنقل بمفردك أو تسترخي على سطح يختك بينما يتولى طاقمك الإبحار، فإنك ستستمتع بهذه الوجهات الثلاث التي اخترناها لتضيفها لخط سير رحلتك الصيفية لهذا العام.
إمارة موناكو
تعد إمارة موناكو واحدة من أصغر دول العالم، فهي دولة لا تضم سوى مدينة واحدة، وأكثر مناطقها شهرة هي مونتي كارلو. كما أنها تشتهر بثروتها (يمتلك المليارديرات من مختلف أنحاء العالم منازل فيها) بقدر ما تُعرف بقصصها الأسطورية، ومعالمها الساحرة، وشواطئها المتلألئة التي تعج بحشود السياح.
وتبرز هنا المدينة القديمة الصغيرة على التل، المليئة بالمنازل السكنية الملونة التي جرى تجديدها بشكل كامل، في مواجهة ميناء هرقل وهو ميناء اليخوت الرئيس في موناكو، وموقع الفخامة والرفاهية الأكثر جذبًا، وفيه ترسو أغلى اليخوت في العالم، ويقام كل عام السباق الأكثر شهرة F1 Monaco GP ومعرض موناكو لليخوت كل عام.
ورغم أن مساحة موناكو لا تتعدى نصف مساحة سنترال بارك في مانهاتن الأمريكية، إلا أنها تضم نحو 38 ألف ساكن يستمتعون بالعيش فيها، فيما تتمتع بجاذبية خاصة ربما لتمركزها في منطقة الريفيرا الفرنسية التي ظلت لعقود مرادفًا لليخوت والشمس والسحر الذي لا يتلاشى.
اقرأ أيضًا:أبرز مدن السياحة في إسبانيا.. ممالك عائمة وحضارات خلدها التاريخ
جزر البليار
جزر البليار عبارة عن أرخبيل من الجزر الصغيرة المشمسة في البحر الأبيض المتوسط، في الشرق من البر الرئيس الإسباني، والتي تضم: مايوركا وإيبيزا ومينوركا وفورمينتيرا، وهي الوجهات التي تختصر ببساطة المتعة والرفاهية في أشكال عدة.
تقدم هذه المواقع تجارب متنوعة لا تضاهى، حيث المناظر الطبيعية الخلابة للقرى فوق التلال، ومباني البلدات القديمة ذات الطوابق، والمنتجعات الشاملة والملاذات الهادئة، والعجائب الأثرية الخالدة التي تحتضنها مجموعة من الشواطئ المثالية والخلجان السرية بجمالها الأخّاذ، حيث المياه الفيروزية اللطيفة والطقس المنعش الذي يدعوك للاسترخاء.
وحسب الخبراء تضم هذه الجزر عالمين يحتضن كل منهما الآخر، واحدًا يحمل عبق التاريخ وسحره بينما يتباهى الآخر بعصريته وما يوفره من رفاهية، ويمكنك بسهولة تجربة أفضل ما في العالمين في رحلة واحدة باليخت، مع تقسيم وقتك بين المراسي الهادئة في النهار والمناطق الساخنة الداخلية في الليل، والتنقل من الرياضات المائية إلى التسوق من المتاجر المنتشرة وأكثر من ذلك بكثير، فهنا لن تشعر أبدًا بالملل من طرق قضاء وقتك في هذه الجزر الجميلة وحولها.
اقرأ أيضًا:السياحة في ماليزيا.. مزيج من العراقة والحداثة والجزر الخلابة
ساحل أمالفي
تمتلئ إيطاليا بالبلدات والقرى الساحلية الجميلة، ولكن لا يوجد بينها ما ينافس جمال ساحل أمالفي أو ملف كما ينطقها البعض، وهو ساحل بحري يقع على الامتداد الجنوبي لخليج ساليرنو عند البحر التيراني، في مقاطعة ساليرنو في جنوب إيطاليا، وهو وجهة سياحية شعبية مفضلة للمنطقة ككل، تتكون من 13 مدينة خلابة تجذب آلاف السياح سنويًّا.
وفي عام 1997 أدرجت منظمة اليونسكو ساحل أمالفي موقعًا للتراث العالمي، ومن ثم فليس من المستغرب أن يضم هذا الساحل بعض أكثر المناظر الطبيعية الخلابة في البلاد، وكذلك ليس مفاجئًا عندما يؤكد الخبراء أن أي زيارة لإيطاليا لن تكتمل دون قضاء بعض الوقت فيه.
ورغم أن السلطات اضطرت لفرض قيود على حركة المرور على الطرق خلال الصيف الماضي للحد من الازدحام نتيجة الإقبال الشديد على السياحة في هذه المنطقة، إلا أن الخبراء يؤكدون أنه لا داعي للقلق بشأن ذلك، حيث يمكنك دائمًا الطفو على الماء لتحلق بين مدن التلال الشهيرة في سورينتو وبوزيتانو وأمالفي، التي توصف بكونها جوهرة البحر الأبيض المتوسط.
حيث منحدراتها الدرامية ومياهها الصافية، بينما يمكنك الاستمتاع بالجوار في جزيرة إسكيا الصغيرة وينابيعها الحارة، وكابري ذات الشهرة العالمية، وغيرها الكثير من المناطق التي ستحتاج بالتأكيد لاستكشافها خلال رحلتك البحرية، بغض النظر عن عدد الأيام التي اخترت قضاءها بينما تطوف مع يختك بين تلك المدن الساحلية الخلابة في البحر الأبيض المتوسط.